أخبار عاجلة

مبادرة ارتقاء تواصل فاعلياتها في المنوفية

واصلت أمس حملة ثقافة للحياة فاعليات “مبادرة ارتقاء” من خلال تقديم الورشة الثانية حول “إدارة الإختلاف والتنوع” بقاعة مؤتمرات مركز الإبداع بالمنوفية وبالتعاون مع منتدى التحرير بحضور لفيف من نشطاء العمل الأاهلى في مصر.
بدأت الفاعلية بكلمة باسم الجنوبى (مؤسس حملة ثقافة للحياة) الذى تحدث عن أهمية مبادرة ارتقاء فى تجديد إرادة التغيير الإيجابي من خلال تقبل الآخر وتعزيز قيمة التسامح لإنقاذ الوطن من هوة الخلافات العميقة والتى من شأنها أن تأجج نار الفتنة والإنقسام والتطاحن، وأكد الجنوبي أن عدم القدرة على إدارة الإختلاف يولد مراحل أشد خطوة مثل الإقصاء والتخوين والتكفير وهى ثقافة فناء لا بناء، وضرب الجنوبي مثال لذلك بصراعات الطائفية الموجودة في لبنان والعراق.
من جانبه قال الدكتور خالد عثمان (أكاديمي باحث في العلوم التربوية) أن المجتمع المصري الأن يشهد إشكاليات في العلاقة بين الفئة الواحدة والطائفة الواحدة فتعدد الآخر حتى على مستوى الأشباه وهذا ينذر بخطر إن لم نتعلم كيف نتعايش مع المختلف.
وتناول عثمان تاريخ عدم القدرة على الإختلاف واصفا إياه بأنه صراع جذرى اتخذ الشكل الدموى بدئا من العصور الوسطى بأوروبا ومرورا بعصر الخلافة الاسلامية وحمّل عثمان مؤسسات التعليم والاعلام المسؤلية الأـكبر في هذا الإطار حيث تلعب دورا كبيراً فى إشعال بذور الخلاف والصراع.
في حين أكد الشيخ سامى الغزالي (الداعية الاسلامى) أن الاسلام سلوك وأن الاسلام لايتجزأ والواقع الحالى يشهد إنفصال بين القول والعمل وهذا ما تسبب في وجود الفجوة بين الناس، وأضاف الغزالي أن يجب علينا الإقتداء بالرسول الكريم الذى كان يتنازل عن رأيه إذا وجد أن هناك الأصوب،وأكد أن الخلاف وعدم قبول الاخر يرسخ الأنانية وحب الذات ،وأن الحل يمكن فى العفو والتسامح .
شهدت ورشة العمل أيضاً كلمة أسامة منصور (منسق مؤسسة عمار الارض بالمنوفية )الذى تحدث عن الحملة وأهدافها وانجازتها وكيفية المشاركة فيها، ثم احتفلت حملة ثقافة للحياة بذكرى ميلاد فيروز من خلال عرض فيلم وثائقي عن حياتها وتم الحديث عنها لتكريمها كقامة شامخة ونموذج للرقى الفني ، واختتمت ورشة العمل فاعليتها بتوزيع جوائز للمشاركين فى المسابقة التى أطلقتها المبادرة قبل ايام حيث فاز الفيلم القصير “ليه” للشاب مهند الدسوقى بالمركز الاول حيث صور الفيلم واقع الإنقسامات والتشنج في الأراء السياسية.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *