جريدة أحوال مصر
أيام قليلة ويسدل الستار على باب التقدم لمقعد رئاسة مصر ويتحدد من لهم حق الترشح على هذا المنصب ويعرض كل مرشح برنامجه الانتخابى ويتنافس عددا ما من المرشحين ولعى اندهش عن سخرية البعض من ترشح بعض الاسماء مدام القانون والدستور يكفلان له حق الترشح وأطرح سؤلا بسيطا ماذا لو إستمرت المنافسة بين مرشحين فقط على سبيل المثال السيد حمدين صباحى والمشير السيسى وماذا لو انسحب حمدين هل سيكون هناك منافسة قوية وماذا يكتب فى صحف العالم وماذا يقال.
فبمجرد نزول اى شخص وخوضه مارسون السباق الرئاسى يعد عملا وطنيا وإيمانا منه بثورة يونيه العظيمة وتاييدا لارادة الشعب المصرى التى اطاحت بنظام اراد الشر لمصر وتحسين الصورة الذهنية لمصر بين دول العالم بوجود اكثر من مرشح قوى ومنافس لرئاسة مصر وانه ليس انقلابا كما يزعمون بل ثورة شعبية أرادت التغيير واتاحت الفرصة للجميع لها مكانتها فى الدين حيث يقول النبى <ص> لأصحابه إفسحو الطريق للكل يخرج مافى جعبته لكى نرى ما بها وإن كان هناك شو اعلامى وانحياذا لبعض المرشحين فلماذا لانقرأ برامج المرشحين استنادا الى الأية القرأنية التى تقول >إقرأ<ونحدد من الاصلح من بين البرامج حتى لا ننخدع جميعا وندفع الثمن الذى ندفعه الأن وذلك من خلال المشاركة الديمقراطية الراقية التى تقاس بها اخلاق الشعوب دون التعصب والتراشق بالألفاظ والتخوين والسخرية فالمتابع للأحداث وخاصة من خلال مواقع التواصل الاجتماعى يرى انحطاطا فى الذوق العام وانخفاضا للأداب العامة يصل الى اطلاق صفحات تحمل شتائم لبعض المرشحين وتعليقات غير أدمية ,,ونسى الجميع اننا نعيش تحت سماء واحدة تجمعنا عادات وتقاليد راسخة ووطن يجمعنا جميعا وحضارة نفتخر بها.
ولعلى أحلم بمناظرة حرة شريفة تجمع بين عدد من المرشحين يعرض فيها كل مرشح وجهة نظره ومقترحاته المستقبلية لنهوض بمصر وحل مشاكلها المتراكمة يدير المناظرة مجموعة من الاعلاميين المحايدين وتنتهى بابتسامة ومصافحة كل مرشح الأخر وتوجيه دعوة لللشعب المصرى للمشاركة فى الانتخابات بذلك تكون المصلحة الوطنية فى المقام الاول لا تقتصر على المصلحة الشخصية ولا تكون لعبة كراسى سياسية فى المقام الاول.
ولماذا لايستفيد المرشح الفائز من المرشح الخاسر من مبدأ الاستفادة من تجارب الاخرين وأؤكد ان المرشح الذى لم يحصد اكثر الاصوات ليس بخاسرا بل فائزا لأنه ترشح على مقعد رئاسة اعرق حضارة فى العام فلكل مرشح عددة نقاط قوية فى برنامجه لماذا لا يستفيد الفائز من هذه النقاط بمناقشتها مع باقى المرشحين بوجود العديد من المخططين فالمرحلة القادمة ليست بالمرحلة السهلة بل الأصعب فى تاريخ مصر فالخروج من النفق المظلم يتطلب تكاتف الجميع.
