الثقة والخيانة فى “نقطة ضعف”على “MBC مصر” في رمضان

تعرض “MBC مصر” حصرياً في شهر رمضان الدراما الاجتماعية “نقطة ضعف” قصة وسيناريو وحوار شهيرة سلام، وإخراج أحمد شفيق، وبطولة جمال سليمان ورانيا فريد شوقي، من تمثيل هالة فاخر، وروجينا، وسناء يوسف، وفريال يوسف، وطارق الأبياري، وحازم سمير، وآخرين.. 

تدور أحداث العمل حول طبيب الأسنان الثري والوسيم “عمر”، الذي ما زال أعزباً رغم تقدمه النسبي في السن. ومن هنا تنطلق فصول الحكاية التي تمتزج فيها التفاصيل الحياتية والبيئة الاجتماعية من جهة، بالظروف النفسية التي تُلقي بظلالها على شخصية بطل العمل من جهةٍ أخرى، لينعكس ذلك على طبيعة العلاقات التي تربط شخصية “عمر” بمن هم من حوله وخصوصاً “الجنس اللطيف”.

وحول طبيعة دور البطولة الذي يؤدّيه، والظروف الاجتماعية والنفسية للشخصية التي يلعبها، قال جمال سليمان: “مسلسل “نقطة ضعف” هو دراما اجتماعية – وجدانية بكل ما للكلمة من معنى ومدلولات..” وتابع سليمان: “ألعب دور طبيب أسنان ذائع الصيت، دقَّت العنوسة بابه، ولكنه محتارٌ على ما يبدو ما بين أمرين: البحث عن الحب أو الزواج.”

ولكن ظاهر الأمور ليس كباطنها، وهنا يكمن البعد الوجداني – النفسي الذي تحدّث عنه سليمان قائلاً: “بالرغم من علاقاته الغراميَّة المتعددة، نجد أن هذا الطبيب تواقٌ لحبٍّ يشعل قلبه من جديد… وذلك بموازاة الخط الاجتماعي والعائلي، وما ينضوي عليه هذا الخط من منظومة قيم وعادات وأعراف، على غرار أخته التي تواصل دقّ ناقوس الخطر في محاولةٍ منها لدفعه إلى الارتباط بأي امرأة تجدها مناسبة، وذلك إرضاءً للمجتمع.” ولأن لكل شخصٍ سرّ يخفيه، تتوالى الأحداث الممتزجة بالذكريات، ليتّضح السرّ الذي يخفيه الطبيب عمر الشناوي، وهو ما يقول عنه جمال سليمان: “لا أحد يدرك سبب تهرّب عمر من الارتباط على الرغم من تعدّد علاقاته! لكن السرّ يكمن في ماضي الرجل الذي خسر، في يومٍ من الأيام، حبّ حياته بسبب عبثه وخيانته لها! لذا يعمد إلى معاقبة نفسه -من دون أن يشعر- على خيانته لـ ليلى، التي تلعب دورها الفنانة الجميلة رانيا فريد شوقي.” ولعلّ الأحداث الأكثر تشويقاً تبدأ مع عودة ليلى من سفرها الطويل، ومحاولات عمر المُستميتة لاستعادتها مجدداً.. وعن ذلك يقول سليمان: “ندرك من متابعتنا للعمل مدى صعوبة استرجاع الإنسان لحبٍّ قديم، ولا سيّما في ظل وجود شرخ في جدار الثقة، حيث تتعرض علاقة عمر وليلى لهزّات متواصلة من جرّاء خوف ليلى وقلقها الدائمَيْن من تعرّضها للخيانة مجدداً، وهو ما يخلق قيوداً نفسيةً تكبّل الطرفين!”

وحول عرض المسلسل حصرياً على “MBC مصر قال سليمان: “مما لا شكّ فيه فإن أي عمل يحصد الكثير لتواجده تحت مظلَّة “مجموعة MBC” الواسعة، والتي أثبتت على مرّ السنين أنها وجهة العرب الأولى. وأتمنى من جهتي أن يُسهم “نقطة ضعف” في تعزيز حضور القناة في الشارع المصري خلال شهر رمضان عبر النجاح المُرتقب للمسلسل، ونسبة المشاهدة العالية التي نتوقّعها له كونه يستند إلى جميع مقوّمات النجاح وعناصره، وعلى رأسها طبعاً شاشة العرض”.

وحول ابتعاد “نقطة ضعف” عن المَنحى السياسي الذي حَذَتْه الكثير من الأعمال المصرية هذا العام، قال سليمان: “أوجّه تحية قلبية لكل الأعمال التي حاولت التصدّي للمشهد السياسي هذا العام، وأنا بطبيعتي أميل عموماً للأعمال التي تحمل رسالة سياسية، وهو ما يتّضح من أعمالي السابقة التي تحمل رسائل مباشرة.. لكنني آثرت هذا العام الذهاب بعيداً عن السياسة لأقدّم عملاً وجدانياً في المقام الأول، رغم أن المسلسل يلامس القضايا السياسية بشكل محدود وغير مباشر، فلا أحد يستطيع الفصل بين السياسة والحياة اليومية الاجتماعية.”  

وختم سليمان بالحديث عن تعاونه في “نقطة ضعف” مع المخرج أحمد شفيق: “أحمد شفيق مخرج رائع جداً، فهو يعمل بعفوية وحرص شديديْن على نجاح عمله، لذا تراه مستعداً لفعل وتقديم أي شيء يمكن أن يضيف قيمةً لأي مشهد من مشاهد العمل. إنه باختصار رجل ديناميكي جداً ويتعامل مع مشاهده بمزاجٍ عالٍ يُحسب له، وأنا سعيد بالعمل معه لأن الأمانة في تقديم العمل أولاً، وترجمته من السيناريو بواقعية ثانياً، يعتبران عنصريْن أساسيّيْن في نجاح الدراما.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *