جريدة أحوال مصر
هي ليلة تاريخية حقاً، حيث شهدت تتويج الأهلي المصري ببطولة كأس الاتحاد الإفريقي للمرة الأولى في تاريخه، وكان الضحية الفريق الإيفواري سيوي سبور على إستاد القاهرة، عندما تلقى هدفا قاتلا في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع برأسية عماد متعب.
لم يحتسب الحكم الكثير من الأخطاء لصالح النادي الأهلي، وهذا أثار غضب الجماهير التي تواجدت بكثافة في مدرجات الإستاد في مشهد نادر في الملاعب المصرية خلال السنوات الثلاثة الماضية.
رصدت كاميرا أحد المصور “عمرو عبد الله – مصور وكالة رويترز” لقطة رائعة للغاية، تكشف أن كرة القدم تجمع جميع الأطراف في صف واحدة، خاصة إذا كانت تنتمي كرويا لتشجيع نفس الفريق.
كان الألتراس في المدرجات ورجال الأمن حول الملعب لكن ظهرهم للمستطيل الأخضر لمراقبة أي تصرفات غير رياضية في المدرجات، إلا أن سخونة المباراة جعلت الجميع ينظر إلى الملعب ويشجع الأهلي.
في تلك الصورة، تعرض حسام غالي للعرقلة داخل منطقة الجزاء، وطلب لاعبو الأهلي الحكم احتساب الخطأ، وصرخ الجمهور اعتراضا على العرقلة، وقفز ثلاثة ظباط إلى الهواء وصرخوا في الحكم، اعتراضا على إشارة استمرار اللعب دون الإعلان عن ركلة الجزاء.
هذه الصورة تاريخية بالتأكيد لأنها تأتي وسط أصوات تحاول أن يظل هناك عداء بين الشرطة وجماهير كرة القدم في مصر، هذه اللقطة تؤكد أن الجميع (شرطة، لاعبون، جماهير) هم في النهاية مصريين، يحبون كرة القدم، ويستمتعون بالانتصارات، فلماذا الشغب إذن؟
