وتستمر الحياة ((بحلوها ومرها ))!!!!

ما أصعبه من شعور قاتل عليك أيها الإنسان المسكين! فأسمك مشتق من النسيان لأنك ستنسى بعد فترة و آلامك وهمومك والحياة يجب أن تستمر…! وكم أنت مسكين فكم سكنت وستسكن مع تقلبات الحياة والحياة يجب أن تستمر! ما أصعب أن تلتفت خلفك لتجد أغلى من في قلبك يرحل سواء بإرادة الرحمن أو بإرادته وما أصعب “الطعنة” التي تلقيتها في ظهرك من من كنت تحسبه أخاً وما أصعب أن تتحمل ألام جسدك الضعيف من مرض لا شفاء منه إلا “الموت”!!! فما أصعب أن تشعر أن الزمن قد توقف عند محنتك ومصيبتك وأن الدنيا قد نصبتك “عدوها اللدود” وأبتلتك بشتى أنواع المحن ! قد تقف مذهولاً عاجزاً مشلول التفكير وقد “تهجر” نفسك وتكتفي بأحتضان جرحك وتضميد آلامك وكأنك الوحيد الذي يعاني من أبتلاء ومصائب الدنيا! ولكن الحياة ستستمر فحياتك وحياة غيرك من حولك ستستمر شئت أم أبيت بل يجب أن تستمر إلى أن ينظر الله في أمراً كان مفعولاً فالزمن لن يتوقف عند بلائك وهمك بل سيمشي دون حتى النظر إليك ليخيرك إن كنت ستمشى معه أم ستظل محدقاً في عالمك المغلق!وتستمر الحياةفكل خطوة للأمام أو للخلف نخطيها فى حياتنا هى حركة فى لعبة الشطرنج(( تسمى الحياة)).
لا نعرف فيها من الملك ومن الجندى ومن الفائز ومن الخاسر .
فهي شوط واحد لا نهائي لاعب واحد يسمى ((القدر)).
ويوجد جبهتان جبه للخير وجبه للشر.
في كل ليله بعد ما يوشح القمر بالظلام الحالك فهناك ((خاسر ))و((فائز)).
في كل نهايه يوم نغمض أعيننا فنرى يومنا أبيض مثل الثلج أو أسود كالليل.
فهناك شخص يولد وشخص يدفن فأننى نعيش اليوم لنفكر بالأمس ونحلم بالمستقبل
وهكذا هي الحياة عزيزى القارىء لا يوقف عجلتها بلاء أو مصيبة يمين أو عهد أو قانون أو دستور! وفى النهاية أقول لك عزيزى القارىء وتستمر الحياةفالحياة لا تتعثر ولكنها لا تتوقف والأمل قد يختفى ولكن لا يموت أبداً والفرص قد تضيع ولكنها لا تنتهى ومهما ضاقت الدنيا عليك ففرج الله قريب فهذه سنه الحياة أن يتقلب المرء بين حلوه ومره ولكن لماذا نعطى المصائب والأحزان في أحيان كثيرة أكبر من حجمها؟؟ فنغتم أياماً مع إمكاننا أن نجعل غمنا ساعة أو يوماً ونحزن دهراً على ما لا يستحق الحزن .. لماذا ..؟! صحيح أن الحزن والغم يهجمان على القلب ويدخلانه من غير أستئذان ولكن كل باب هم يفتح فهناك ألف طريقة لإغلاقه والهروب منه وهذه دعوة لأصحاب القلوب المغلقة فنصيحتى لكم أن تتوكلوا على الله وتفوضوا أمركم له فإليه المشتكى وهو المستعان…والعاقل لا يذل بأول نكبه ولا يفرح بأول نعمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *