أخبار عاجلة

أن فشلت التظاهرات-لن ينجح النظام-والطريق الى …

لولا عرف الأنسان أن له أله لم يكن ليعرف ما معنى الحكم،مجرد تصور وجود أله أيا كان ما هيته وأيا كان شكله منذ قديم العصور الى الأن جعله يفكر بالحكم سواء كان حكم الأله بذاته أو حكم فردا مدعوما بوساطة الأله وشرعيته.

أذا ف الملك لله وحده وما نحن عليه ليس ملكا لأصحاب الكراسى ولكنه مجرد منصب وجودى دنيوى فقط ليس له شرعية الا شرعية من وضعوه على الكرسى وليس له دعم الا مما وافقوه على تولى المنصب.

وحقيقة الأمر أنه ليست هناك حقيقة الا حقيقة واحدة أن المتشابهات فى نفس الظروف تعطى نفس النتائج،والتاريخ يشهد ويقر ما من أمة نالها الصراع الداخلى الا وسقطت ولم تقم حتى التصالح بعدما يكون كل شئ قد هدم.

ومصر الأن قبل عدة أيام من تظاهرات 30\6 تواجه مصير الزوال خصوصا فى حالة فشل تلك المظاهرات فأن حدث وفشلت سنكون أمام فشل أخر بالفعل هو فشل النظام أيضا.أذا فشلت التظاهرات أمامنا أما أن نتجه نحو حكم (الأوليغاركية) وهو حكم الأقلية المستبدة للأغلبية وأن تكون السلطة فى يد مجموعة معينة من تلك الأقلية .

وربما حتى وان كانت السلطة اليوم ليست مستبدة والأقلية ليست مستبدة ستتحول الى ذالك نتيجة لشئ سيصيبها  من الغطرسة السياسية وأحادية القوة التى لم تهزم حتى فى أعتى الدعوات ويمثل ذالك المثل الشعبى (يافرعون أية فرعنك قال ما لقتش حد يلمنى) هذة واحدة.

الأمر الأخر هو أخطر من أن يكون هناك حكومة مستبدة أوليغاركية وهو سيكون نتيجة لتصالح النظام مع متشددين أو جهاديين لأستخدامهم فى تلك الموجة الضاربة لحصون السلطة ،وأعتقد أنه تجلى واضحا خلال كلمات بعينها (سنسحقهم-قتلاهم فى النار وقتلانا فى الجنة-من يرش الرئيس بالماء نرشه بالدم-الشرعية خط أحمر….الخ) وفى هذة الحالة يتم تنحية القانون والدساتير جانبا لفترة كبيرة .

وتنقسم هذة المرحلة الى جزئين أولهما تصارع ربما يصل الى حد السلاح بين الداعون للثورة وبين الداعون للشرعية والجماعات الجهادية أو المتشددين.

وقتها فى حالة هزيمة الداعون للتظاهرات سيحدث المرحلة الثانية سيطالب المتشددين السلطة السماح لهم بالمشاركة عن طريق الممارسات المفتوحة فى الشارع دون ردع لما يرونه صحيح ،وظهر ذالك متجليا فى حركات همجية من قتل وترويع فى الجيزة لبعض المصريين الشيعة وأستباحة الدماء.

وقتها بالطبع سترفض السلطة سيكون الأمر وقتها صراع داخلى داخلى فى أطار صراع داخل فصيل واحد يفنى بعضه الأخر.

كل هذا ربما يحدث وربما لا يحدث ربما يسقط النظام وربما لا يسقط ربما ما أقوله حقيقة مرعبة مخيفة وربما فقط رأى قد يثبت فشله.

ولكن أن حدث كيف سيكون الحل وما هو :الفوضى نعم أقصدها بكل معانيها سنتجه الى الفوضى الخلاقة أهدم كل شئ لبناء كل شئ لا سبيل سوى الفوضى ولن تكون جبرا علينا على العكس تماما نحن من سنصنع الفوضى من أجل البناء وتعنى كلمة الفوضى هنا ليست بمفهومها الهمجى بل بمفهوم نوع من أنواع السياسات الدورانية لبناء الدولة أثارة الفوضى فى المجتمع الذى تريد ثم أبدأ بتقديم الحلول وتغير السياسات كما تريد .

ربما تكون الفوضى هى الحل.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *