أخبار عاجلة

برنامج الأغذية العالمي يكثف جهوده لتوفير المساعدات الغذائية في السودان

ذكرت مصادر صحفية بإذاعة الأمم المتحدة أن برنامج الأغذية العالمي يكثف من جهوده في محاولة للوفاء بالاحتياجات من المساعدات الغذائية في إقليم دارفور بغرب السودان، خاصة، بعد دفعت أعمال العنف الأخيرة أكثر من مائتين وخمسين ألف شخص على الفرار من قراهم/ والتخلي عن مصادر رزقهم منذ بداية العام.

هذا وقد جاء فى بيان  إذاعة الأمم المتحدة ما نصه ” مرة أخرى، يشهد إقليم دارفور دورة جديدة من تصاعد في أعمال العنف، في الصراع الذي امتد على مدى عقد من الزمن.

موجة العنف الجديدة، التي ترجع كالمعتاد إلى صراعات قبلية حول الأراضي الزراعية والموارد دفعت مائتين وخمسين ألف شخص إلى الفرار من ديارهم، لتخلق بذلك أكبر موجة من نزوح السكان تشهدها المنطقة في السنوات الأخيرة، الأمر الذي شكل ضغطا هائلا على قدرات برنامج الأغذية العالم على إطعام الأسر الضعيفة.

وهو ما أكده عدنان خان، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في السودان قائلا:“نواجه في عام 2013 حركات نزوح جديدة، ولدينا تقريبا مائتان وخمسون ألف شخص من النازحين الجدد في دارفور”.يشار إلى أن طبيعة الصراع في الإقليم قد تطورت وأصبحت أكثر تعقيدا، وتشمل عدد أكبر من المجموعات في جميع المناطق تقريبا في دارفور.وبالإضافة إلى هذا العدد الكبير من النازحين الجدد، داخل السودان، فهناك، وفقا للمفوضية العليا لشئون اللاجئين، نحو ثلاثين ألف لاجئ من دارفور عبروا الحدود الى تشاد المجاورة خلال الأشهر القليلة الماضية. وقد استقر من بين هؤلاء حوالي ستة عشر ألف شخص في مخيم ابغدام الجديد للاجئين بمنطقة تيسي حيث يحصلون على المساعدات، هذا بالطبع بالإضافة إلى ثلاثمائة ألف لاجئ آخر دارفور كانوا قد استقروا في تشاد على مدى السنوات القليلة الماضية.

وإلى جانب حركة النزوح الجديدة التي يشهدها إقليم درافور بغرب السودان، فقد نزح أيضا في الفترة الأخيرة أكثر من مائة ألف شخص في مناطق أخرى من البلاد، وتحديدا في الولايات المتأثرة بالنزاع، وهي  ولايتا النيل الأزرق وجنوب كردفان على الحدود مع جمهورية جنوب السودان.

ويعمل برنامج الأغذية العالمي أيضا على الاستجابة لاحتياجات النازحين في تلك الولايات من خلال تقديم المساعدات الغذائية في المناطق التي يتمكن من الوصول إليها.

ويتحدث عدنان خان، مسئول البرنامج في السودان عن تلك المساعدات:

“حسنا، بالإضافة إلى التوزيع العام للمواد الغذائية، الذي نقوم به للسكان النازحين والمتضررين بشدة من جراء الصراع، يقوم برنامج الأغذية العالمي، بمجموعة أخرى من الأنشطة التي تستند على برنامج التوزيع العام للمواد الغذائية، والتي تشمل، أنشطة تغذوية، والتي تشمل بدورها التغذية المدرسية، وبرنامج الغذاء مقابل العمل، والغذاء مقابل الأصول، والغذاء مقابل التدريب والقسائم النقدية لتحفيز السوق”.

ومما يجدر ذكره أن غالبية عمليات برنامج الأغذية العالمي في السودان تجري في دارفور، حيث خطط البرنامج في بداية العام لتوفير الطعام لمليونين وسبعمائة ألف شخص في جميع أنحاء الإقليم، من بينهم مليون وأربعمائة الف شخص يعيشون في مخيمات.

مع موجات النزوح الأخيرة، من المتوقع أن يرتفع إجمالي عدد من يحصلون على مساعدات البرنامج الغذائية إلى أكثر من مليونين وتسعمائة ألف شخص في دارفور.

وكان برنامج الأغذية العالمي قد تمكن حتى الآن من توفير مائة وثمانين مليون دولار فقط من ميزانيته التشغيلية التي تقدر بثلاثمائة وسبعة وتسعين مليون دولار، حتى يتمكن من إطعام ثلاثة ملايين وتسعمائة ألف شخص من المتأثرين بالنزاع في السودان.

يشار إلى أنه على الرغم من المحصول الزراعي الجيد لعام 2012، فلا يزال الأمن الغذائي هشا  ومهددا من قبل مجموعة من العوامل، هي الصراع وانعدام الأمن وارتفاع أسعار المواد الغذائية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *