بالصور .. ماجدة الرومي : مصر بحاجة الى شعبها ، فهم حراسها وجنودها واهلها

اقامت مؤسسة اهل مصر مؤتمرا صحفيا لحفل الصوت والضوء بالاهرامات الذي ستحيه ست الغناء العربي اللبنانية ماجدة الرومي يوم 20 مايو الجاري وذلك في إطار استراتيجية هيئة تنشيط السياحة لدعم القطاع السياحي خلال المرحلة الراهنة.
قدمت المؤتمر الاعلامية مريم امين والتي رحبت بالفنانة ماجدة الرومي وبكل الحضور 
ثم تحدثت السيدة هبة السويدي مؤسس ورئيس مجلس امناء مؤسسة اهل مصر وقالت : أن اختيار السيدة ماجدة الرومى كونها رسولا للمحبة والسلام فهي لم تتردد لحظة للتبرع بأجرها كاملا للمساهمة في بناء المستشفى 
واضافت هبة ان المستشفى سيقام على مساحة 24 الف متر مربع في منطقة جنوب القرنفل بالتجمع الاول بالقاهرة الجديدة حيث تتضمن اقسام للعناية المركزة للكبار والصغار واول بنك للجلد بالشرق الاوسط ومركز تأهيل نفسي لضحايا الحروق 
ثم تحدث أشرف هريدى رئيس شركة بروموترز منظمة الحفل وقال : إنه يتم التحضير للحفل على أعلى مستوى ، وان كل دخل الحفل سيوجه بالكامل لدعم بناء المستشفى طبقا لاحدث النظم العالمية
ثم تحدث الفنانة العربية ماجدة الرومي وفي بداية حديثها قدمت اعتذارا للصحفيين عن تجاهلها لهم أثناء استقبالها في مطار القاهرة فور وصولها من بيروت، وأشارت إلى أن بعض الصحافيين تدافعوا للتسجيل معها مما اضطرها إلى مغادرة المطار، 
وقدمت الفنانة الشكر إلى هبة السويدي ومؤسسة أهل مصر، وقالت إنها منحتها الفرصة للعودة إلى الغناء مرة أخرى في مصر بعد غياب عامين عن جمهورها، وأشادت بجهود مؤسسة «أهل مصر» وفكرة انشاء مستشفى لعلاج الحروق بالمجان، وأوضحت أنها شاهدت الكثير من المصابين بالحروق أثناء الحرب اللبنانية ولمست معاناتهم الصعبة في تلقي العلاج، 
وأضافت أن الحفلة ستكون بمصاحبة 65 عارفاً بقيادة المايسترو نادر عباسي، وأكدت أن تأخرها عن إقامة حفل في القاهرة كان بسبب الظروف أحياناً التي لا تسمح بإقامة حفل على المستوى، الذي يعكس مدى محبتها لمصر، خاصة وأنها تحتاج إلى أوركسترا كبيرة، 
وقالت ماجدة: أشكر الله على فرصة الغناء على أرض مصر ولشعبها الكريم، فكم أنا مشتاقة لها ولكم والحفل لا يجعلنى أنام وأطلب من الله أن يكون «عُرسا» جميلا لأنه مهمة إنسانية فكم أعلم جيدا مآسى الحروب منذ وقت الحرب فى لبنان, وأشعر بالفخر عندما أحقق إنسانيتى من خلال تلك الأعمال الخيرية ومستعدة للمشاركة فى أى عمل إنسانى وأتمنى أن تتخطى رسالتى الغنائية حدود الأرض وتصل للسماء.
وتحدثت الفنانة اللبنانية عن المخرج الراحل يوسف شاهين قائلة : أنا أعتبر المخرج الراحل يوسف شاهين شرياناً من شرايين قلبي، ودائما أطلب وضع وردة على قبره بالإسكندرية وعلى قبر الملكة فريدة. وكشفت أن الفنان الراحل أحمد زكي، الذي وصفته بالهرم المصري في التمثيل، قدم لها سيناريو أحد أفلامه لتشاركه فيه البطولة، لكن ظروف عائلتها بعد الحرب اللبنانية لم تمكنها من الإقامة فترة طويلة في مصر، وحرمت من المشاركة في الفيلم
وتحدثت عن تجربتها في فيلمها الوحيد وهو «عودة الابن الضال» مع شاهين وقالت : كانت تجربة هامة جدًا بالنسبة لي، وحتى الآن لا يمكنني أن انساها ، وأشارت ماجدة إلى أنه كان من المقرر أن تقدم مع شاهين بعد هذا الفيلم سلسلة أفلام أخرى لكن ظروف إقامتها في لبنان، وصعوبة استقرارها في القاهرة خاصة بسبب صغر سنها ، لم تمكنها من القيام بذلك.
و ردا على احد الاسئلة ، هل نهاية مشهد فيلم «الإبن الضال» هو الأقرب للسيناريو الحالي، الذي يمر به الوطن العربي، احتجت الرومي، وقالت إنها لا تتمنى أن يكون هو المشهد نفسه، الذي يحدث حولنا، وأشارت إلى أن السنوات الصعبة لا بد أن تنتهي، نعرف أننا مستهدفون، لكننا نتقاتل في ما بيننا كي نضعف والأخرون يستحلون الثروات والمناصب، هذا وضع مؤقت، لكن لا أصدق أن نهاية الفيلم ستنعكس على الواقع لأن لدي إيمانا أن الله يشاهد ما يحدث حولنا، الله سوف ينتقم لهذا الدم البريء وله كلمة ستأتي قريباً.
وعن أغنية «تتوحد الدنيا»، التي قدمتها للمرة الأولى في لبنان، ثم غنتها في مهرجان الأردن وقالت عنها الصحف إنها بمثابة صفحة إفاقة للوطن العربي، أكدت أنها تعني كل حرف في الأغنية، فما زالت بحاجة لإعادة سماعها وبحاجة إلى تسويق لأنها قصيدة صعبة وباللغة الفصحى تحتاج إلى وقت أكثر حتى تنتشر، أما مضمونها فأنا أعنيه تماماً، 
وعن تحضيراتها لألبومها المقبل، وهل سيتضمن قصيدة للشاعر نزار قباني أوضحت الفنانة ماجدة الرومي أن معظم قصائد نزار صعب أن تغنيها امرأة، ونفت أن يضم ألبومها قصيدة له.
وحول رأيها في برامج اكتشاف المواهب الغنائية، التي تعرض على عدد من الفضائيات وهل هي كافية لاكتشاف المواهب الحقيقية، أوضحت أن هذه البرامج بالطبع غير كافية، وقالت إن الفنانيين الكبار مثل أم كلثوم وفيروز و عبد الحليم لم يخلقوا نجوما، ولكنهم أصبحوا كذلك عن طريق عملهم الدؤوب على أنفسهم وتطوير مواهبهم وثقافتهم ليصلون في النهاية إلى النجاح، الصوت لوحده لا يكفي، هذه البرامج نستمتع فيها لكنها غير كافية، على أرض الواقع الصوت الجيد يحتاج إلى من يحتضنه، وبالفعل احنا خسرنا أصواتا عظيمة لم تجد من يرعاها ويوجهها في الطريق الصحيح.
وفي سؤالها عن السيدة فيروز كونها تمثل بيروت والشعب اللبناني والعربي، وهل ماجدة الرومي الآن تمثل لبنان، كما كانت تمثله فيروز، قالت إن السيدة فيروز ما زالت صوت لبنان الأول.
وقد كان لنا حوار مع ملاك الاغنية العربية فردا على سؤالي باتجاه الاكثرية الى الاعمال الفنية التجارية والبعد عن العمل الجاد والخيري قالت ماجدة : الاتجاه أصبح تجاريا في المقام الأول، هذا لم نتربى عليه، كانت الأصالة في الواجهة والأعمال التجارية كانت عكس الاتجاه السائد ، اما اليوم أصبح هذا النوع التجاري متصدرا، ولكن نشكر الرب أن الوطن العربي فيه أصوات صامدة ومؤهلة يمكن أن نسميها أصواتا رزينه تحفظ هيبة الوطن العربي.
وردا على سؤالي بوجود حملة صحفية ضد الحكومة الجزائرية حول اجرها والذي بلغ وفقا لهم ربع مليون دولار بعدما احيت حفل مؤخرا بمدينة قسطنينة قالت : انا لا اسئل عن هذا ، هذا السؤال يوجه للحكومة الجزائرية 
وردا على طلبي لها بتوجيه رسالة الى الشعب المصري الان قالت : مصر أهل الخير والحب وهي بحاجة إلى شعبها، هم حراسها وجنودها مدافعون عن أبوابها وعن سيادتها وحريتها واستقلالها، عندما تشعرون أن أحد يحاول أن يأخذ منكم مصر افهموا الرسالة أن هذا سبب أكبر لتمسكها فيها أكثر، هذه الأرض لكم ولنا جميعا.
يذكر انه قد حضر المؤتمر : الاب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكي للسينما ، ومجموعة من اعضاء مجلس امناء المؤسسة منهم : دكتورة جيهان السعداوي “المدير التنفيذي للمؤسسة” و دكتورة نجلاء القهواني ومحمد عزب “السكرتير العام” وشيرين فهمي “امين الصندوق” ورشا قناوي ، بالاضافة الى شباب المؤسسة منهم شيماء بهريز “مدير العلاقات العامة” والذين التقطوا في ختام المؤتمر صورة تذكارية مع النجمة ماجدة الرومي 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *