جريدة أحوال مصر
اطلقت مساء امس الاثنين مبادرة قطاع الانتاج الثقافي “مصر المواجهة” بالمسرح القومي بالعتبة
بحضور معالى وزير الثقافة الكاتب الصحفي حلمي النمنم والدكتورة غاده والي وزيرة التضامن الاجتماعي و المخرج خالد جلال رئيس قطاع شئون الانتاج الثقافي والشيخ اسامة الازهري ونيافة الانبا ارميا والانبا افيفنوس والدكتور وسيم السيسي
بدأت الاحتفالية بترحيب الفنان يوسف اسماعيل مدير عام مسرح القومى بالحضور ثم كلمة المخرج خالد جلال قائلا ان معالي وزير الثقافة حلمى النمنم اشار لي بالسؤال كيف تواجهون الارهاب الغاشم من الظروف المحيطة ، فى الواقع اجتمعت بجميع الجهات منذ بداية شرارة الفتنة و وجهت السؤال لجميع رؤساء جهات الانتاج الثقافي من خلال اماكنهم كيف يخدمون وطنهم وتم الاجتماع مع سبع جهات تابعة للانتاج الثقافى وقدمنا لمعالي وزير الثقافه مبادرة مصر المواجهه لمساندة مصر فى مواجهة الارهاب الاسود وقوى الظلام التى تستهدف امن واستقرار هذا الوطن
واكد خالد جلال انها معركه لابد ان تتضافر بها كل الجهود بكل الاسلحه الممكنه لاسيما بالمجال الفنى والثقافى هو سلاح سلاح ماضى حيث إن قوة مصر الناعمة التى اعتمدت عليها فى كل العصور فى تشكيل وعى الجماهير فى مواجهة كل فكر منحرف ليس فى مصر وحدها وإنما جميع الامه العربيه الأمة العربية
و دعا خالد جلال كل المفكرين والمثقفين والكتاب لمشاركه باعمالهم فى دعم هذه المبادره مصر المواجهه واكد ان الباب مازال مفتوحا للمشاركه فى جميع المجالات فى الادب والشعر والطرب والموسيقى كل انواع الفنون والثقافه
ثم بدأ وزير الثقافه حلمي النمنم كلمته بالتهانى والمودة والحب للاخوه المسيحين بعيد الميلاد الجديد قائلا اهنىء كل المواطنين المصريين بعيد الميلاد الذى سوف يحل علينا فى السابع من يناير
واضاف النمنم نلتقي اليوم لنعلن بمبادرة المواجهه واختيارنا لاقامة المبادره من المسرح القومى لاكثر من سبب وهى عارقة هذا المسرح ولايماننا الشديد بان الارهاب له عدة مستويات اعمال الارهاب تقوم القوات المسلحه قواتنا الباسله فى مواجهته فى سيناء ويقوم رجال الشرطه البواسل فى مواجهة الارهاب فى كل بقعه على ارض مصر ول يوم يسقط من ابنائنا شهداء وجرحى
واكد النمنم ان الارهاب يبدأ فكره ويبدأ بتصور معين متشدد للحياه وفهم ضيق للدين وتلك مهمة الثقافه والاعلام واطراف كثيره فى هذا الوطن وتارخنا يقول ان مصر سبق لنا تعرض لاعمال ارهابيه والنجاح كان حليفا فى هذا الوطن بغض النظر عن كل المشاكل السياسيه فى نفس اللحظه عرفت مصر بعد الحرب العالميه الثانيه هذة الموجه من الارهاب ونجاحنا وعرفتها ايضا مصر سنة 54 ونجحت وسنة 65 ونجحت وفى الثمانيات والتسعنيات عندما كان حل علينا مايسمون الافغان العرب وبديتهم باغتيال فرج فوده وكان حيتم من قبلهم الكاتب نجيب محفوظ واغتيال الدكتور رفعت المحبوب رئيس مجلس الشعب وحاولوا اغتيال شخصيات كثير ولاكن ارادة الحياه قادره على مواجهه هذه الاعمال الارهابيه ومصر قادره على الانتصار الانتصار حليف مصر والمصريين والجيش والشرطه جميع المصريين
واكمل النمنم حديثه قائلا : ان كانت رؤية مصر صحيحه منذ اللحظه الاولى على لسان السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى قبل ان يكون رئيسا ، أن الإرهاب ليس مشكلة مصرية فقط، وأنه سيصبح مشكلة دولية، ويجب المواجهة يجب أن تكون دولية.
وتابع النمنم فى ذكرى المولد النبوي الشريف تعرضتت مصر لحادث غادر الذى تمثل فى الاعتداء على الكنيسه البطرسيه وهى رمز من الرموز المسيحيه فى مصر وايضا رمز من رمز مصر فى العماره والتاريخ فى مصر كلها والهدف من الحادث الكنيسه البطرسيه ضرب وحدة مصر ورموز مصر وشهد فى الحادث التجمعات التى تهتف هتافات عدائيه ضد الدوله وضرب الاعلاميه لميس الحديدى فالموضوع ليس بمقصود به الكنيسه ولا المقصود به الاطفال الذى تم اغتيالهم وانما المقصود به احداث حالة فوضى فى مصر ومن خلال القوضى يثب ان الدوله المصريه عاجزه على السيطرة الامور ولكن ارادة الحياه اقوى داخل الدوله المصريه ارادة المصريه منذ 9 الاف هى تثبت ارادة الحياه
واعلن النمنم بالتعاون مؤسسات وزارة الثقافه و وزارة التضامن سوف تشهد المبادره من بداية المسرح القومى وايضا دار الاوبرا فى محافظة المنيا و اسيوط و سوف تجوب محافظات مصر وعلى كل بقعة على ارض مصر سوف تضى الشموع والنور اذا كانوا هم اعداء الحياه وهم مراعاة الموت فنحن ابطال الحياه مدفعون على الاستناره ولاتفرقه عنصرية ولاجنسية ثقافة حب الحياة والدفاع عنها فى مواجهة ثقافة الموت والكراهية ، واختتم كلمته بـ “تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر”
ومن جانبه اكد الدكتور وسيم السيسي أن الانتماء للوطن لا يأتى الا بالحب ، والحب لا يأتى إلا الإعجاب، وأن التنوير لا يأتى إلا بالمعرفة، ومن هنا علينا أن نؤكد على أن الانتماء للوطن لا يأتى أيضًا إلا من خلال انتماء الوطن لأبناءه، وانتماء الأبناء للوطن.
وقدم نيافة الانبا ارميا كل الشكر والتقدير لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى وعد واوفى على بناء الكنيسه وترميمها فى الوقت المحدد وقدم له الشكر باسم الكنيسة وباسم البابا تواضروس وقال : اقدم التحيه والتقدير للدكتورو وزيرة التضامن غادة والي لما قدمته لاسر الشهداء والمصابين من تعويضات ومعاشات
وقام الأنبا أرميا بسؤال للشيخ أسامة الأزهري والكاتب الصحفي حلمى النمنم، فى تفسيرالانسان المنتحر فى الدين وهل تجوز الصلاة عليه ؟
واكد الانبا ارميا يجب أن نقدم لأولادنا أن المنتحر لا تقبل عليها المغفره وأن ليس له مكان فى الدينونة، وذكر الانبا ارميا العديد من الآيات فى القرآن الكريم تدلل على حرمة قتل النفس، وكذلك فى الانجيل وتابع ارميا ان مصر ارض السلام والمحبه عبر الحضارات
وقال الشيخ اسامه الازهرى أن الإرهاب سيزول على أيدي المخلصين من أبناء مصر و إن إطلاق تلك المبادرة مصر المواجهه يمثل صورة من صور إرادة الحياة
واشاد الازهرى بكلمة بكلمة معالي وزير الثقافة، في أننا نحب الحياة أننا لسنا فقط نحب الحياة لكن أيضا ندعو إلى الإحياء، واستشهد بقول الله تعالى “يأيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم” ،
واعرب الازهري عن سعادته أن هذه المبادرة تأتي في مطلع عام جديد،و أننا قبل أيام منه احتفلنا بالمولد النبوي الشريف، وخلال أيام نحتفل بميلاد سيدنا عيسى عليه السلام، وهما يمثلان إحياء جديدا لكل معاني المحبة والحياة والحضارة.
واختتم اولى فعاليات المبادره بعرض فيلم ” 49 شهيد” بطولة: هاني رمزي، وماجد الكدواني، لطفى لبيب، ومنة جلال وتتيانا، ايهاب صبحي، وعدد أخر من الفنانين، أشعار : رمزي بشارة، انتاج : دير القديس انبا مقار ، ومن تأليف/ ماهر زكي وإخراج/ جوزيف نبيل.
ويتناول الفيلم قصة تاريخية لاستشهاد 49 راهبا فى دير الانبا مقار فى وادى النطرون شيوخ برية “شيهيت” حسب التاريخ المسيحي على يد “البربر” عام 444 م، ويعد من أهم الأفلام التى تحدثت عن الواقعة الشهيرة فى هذا الوقت
حضر الحفل : قيادات وزارة الثقافة : اللواء حسن خلاف رئيس قطاع مكتب الوزير ، واللواء هشام فرج رئيس قطاع امن الوزاره والدكتور خالد عبد الجليل مستشار وزير الثقافة لشئون السينما ورئيس الرقابة على المصنفات الفنية والفنان اسماعيل مختار رئيس البيت الفني للمسرح والمخرج هشام عطوة رئيس البيت الفنى للفنون الشعبية والدكتور احمد عواض رئيس المركز القومي للسينما والدكتور عماد سعيد رئيس المركز القومي للمسرح والاستاذ ياسر عثمان مدير عام مكتبة القاهره و الفنان القدير محمد دسوقي رئيس مركز الهناجر للفنون والدكتورة ناهد عبد الحميد رئيس الصالون الثقافي والدكتور اسامة رؤوف مدير عام مسرح الشباب
