أخبار عاجلة

جريمة محمد صلاح !!

إنه يعلم تماما معنى و حدود الرياضة، وممارسة أخلاقية تخدم المجتمع،  تقدم القدوة، وتسهم في حل المشكلات.

“محمد صلاح”، لاعب مصري كان غير مشهور بحسب معايير الكرة المصرية
الحالية، فلم يكن مصنفاً من لاعبي سوق الميديا والإعلانات، ولا أسما بارزا في سوق الإنتقالات،
ولا تمت خدمته من قبل صحفيين المواقع و المنصات الرياضية.

ترك محمد صلاح مصر، وذهب  للخارج
يملك ثلاث مؤهلات فقط، “موهبة و أمل و وطنية”.

لا أستطيع تمييز واحدة عن الأخرى، أو تقديم أولى عن ثانية عن ثالثة، فالثلاثة
سواء.

موهبته فتحت له الأبواب، وأمله كان الدافع و الحافز لتحقيق الحلم، وطنيته
جعلته سفيرا لبلده في الخارج، بأخلاقه، واندماجه مع المجتمع الجديد الذي يعيشه بأخلاقيات
المصري الريفي الأصيل.

لا أريد مقارنة نماذج، ولا أرغب في تصنيف آخرين، فبكل صراحة، لا أحد في
نظري يملك مقومات محمد صلاح، لأنه بالقطع النموذج والمعيار  للرياضي المصري، الذي يستحق أن يستهدفه البراعم
والناشئين، ليكون القدوة الرياضية الحقيقية المصرية.

صلاح في فترة قصيرة، “ولا اقصر من عمر لاعب  كرة القدم”، أكد على دور الرياضي في خدمة المجتمع،
بكل سهولة ظهر النجم العالمي في إعلانات لمحاربة الإدمان، وبكل يسر تبرع بملايين الجنيهات
لفقراء مصر، وبكل بساطة يقضي عطلاته في قريته ما بين جمعية خيرية و مركز شباب و دوار
عيلة، وبكل  أريحية لم يتأخر يوميا عن تلبية
نداء الوطن.

لم نسمع يوما عن صلاح أنه ذو ميول فئوية او سياسية أو غيرها، إنتقد فلان
أو ناصر فلان، لم نسمع يوما أنه خاض في سيرة لاعب او مدرب، على العكس كان ايجابيا مع
الجميع.

هذا محمد صلاح الذي عرفناه نجما عالميا و لم نعرفه لاعبا محلياً، هذا
المصري لا يستحق سب و شتم جماعة الاخوان و مخنثي السياسة، الذين استكثروا على فقراء
مصر، أن يتبرع لهم مواطن مصري، ولا يستحق هجوما بسبب مشاركته في حملة مكافحة الإدمان.

كونوا عقلاء، فمحمد صلاح يحمل راية مصر في الخارج، وقدوة لأطفالنا في
الداخل، لا تهدموا كل بناء، ولا تنكسوا كل علما لتحقيق مصالح ضيقة، أومناصرة جماعات
هدامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *