محمد فضالي يستدعي قصيدة “اقسم”

ونحن في اجازة عيد الاضحى المبارك بحث الشاعر الشاب محمد فضالي في قصائده الجميلة متذكرا واحدة من اجمل قصائد الحب التي كتبها وهي بعنوان قصيدة ” اقسم ” 

“أُقْسِمُ”

حينما أراها أحيا الليلَ مع النهارِ
أتَحَسَّسُ في عينيها جمالَ الأقدارِ
فيمناها شمسٌ ويسراها قمرُ الأقمارِ

أهيمُ بقمرها مرتحلاً بين الأوتارِ
أشاهد شمسَها رغم كلِ الأسوارِ
فهي كائنةٌ بي كَون الديارِ
إذا غابت رافقتني قمراً بالأسحارِ

هفيفُ روحِها كمرورِ أوراقِ الأشجارِ
يُسعد الروحَ يزيد الفرحَ بالأعمارِ

أيا محبوبتي يا صاحبةَ الأشعارِ
تعالّي فرحةً تخلّي عن الفرارِ
اسلُكي طريقي لا تُشعريني بالمرارِ

هيا نزيل معاً ظلامَ الستارِ
نتخلى عن اللوم وطرقِ الشجارِ
نبوح بهوانا نُضمض الجِراحَ بالأسرارِ

فلنعش كواحدٍ في كلِ الأدوارِ
براً على اليابسةِ وفي الأغوارِ
نُجَدِّفُ معاً ضد موجِ البحارِ
نمرحُ ونفرحُ على ضِفافِ الأنهارِ
نُشكِّلُ بستاناً عنوانه شروقُ الأزهارِ

أيتُها النجومُ المحيطةُ في الجِوارِ
خَبِّريها عن حالي كيف صار
أنِّي دونها يستحيلُ إكمال المشوارِ

لا تتركيني عالقاً بين الجنةِ والنارِ
مهموم القلبِ مشرد الفكر والأفكارِ
معقود اللسانِ مُقيد بلوعةِ الإنتظارِ

أُعْلِمُكِ بأنِّي لعينيكِ سأكمل نصَ الحوارِ
سأبقى هناكَ منتظراً حيث المسارِ
حيث البيتِ الجميلِ المزين بالأنوارِ
هذه كلماتي وأقسمُ بصدقِ القرارِ
***
بقلم..محمد فضالي..
10/12/2014

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *