بالصور| ملتقي الهناجر يستعيد ذاكرة «الآغنية الوطنية» بحضور عصام شرف

في محاولة جادة لاستعاذة قيم الآصالة والعراقة المصرية, والارتقاء بالذوق العام, نظمت الدكتورة ناهد عبد الحميد, رئيس ملتقي الهناجر الثقافي أمسية فنية مساء أمس الاثنين, تحت عنوان “الآغنية الةطنية ودورها في الآحداث السياسية”, تحت رعاية المخرج خالد جلال رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافى, وبحضور الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الآسبق, وكوكبة من نجوم الفن والثقافة والاعلام.
واستضافت الآمسية التي أقيمت بمسرح ملتقي الهناجر الثقافي, الفنان الكبير إيمان البحر درويش . والدكتورة هدى زكريا عضو المجلس القومى لمحاربة الإرهاب وأستاذ علم الاجتماع السياسي والعسكري. والدكتور أشرف عبد الرحمن الناقد الفني والأستاذ بأكاديمية الفنون. بمصاحبة فرقة عشاق النغم بقيادة المايسترو الدكتور محمد عبد الستار.
وفي بداية الآمسية قدمت الدكتورة ناهد عبدالحميد سردا تاريخيا من خلال أبحاثها ودراساتها العلمية والآكاديمية, لدور الآغنية الوطنية وتأثيرها الايجابي في تحفيز الهمم واستنهاض الطاقات الايجابية, حيث ساندت الثورات المصرية علي مر التاريخ, منذ ثورة 19 مرورا بثورة يوليو, وحرب 56 وملحمة النصر في أكتوبر73, وكيف كانت للآغنية الدور الآكبر والرئيسي في الهاب الحماس وبث ربث الروح الوطنية التي ساهمت في التفاف الشعب ودعمه لقضايا الوطن, مؤكدة أننا في أحوج ما يكون لاستعادة هذا النموذج لاستنهاض طاقات الشباب الايجابية وذوقه العام الذي بات أثيرا لنموذج رديء ومسف في اللمة واللحن والغناء.
ومن جانبها شدد الدكتور هدي ذكريا, بصفتها عضو المجلس الآعلي لتنظيم الاعلام علي أهمية الارتقاء بالرسالة الاعلامية التي لها دور كبير في تعزيز الهوية الوطنية, مشيرة الي أن المتلفي الآن أصبح مفعول به من اعلام انحرف عن مساره وأستخدم المتلقي أداة للاعلان وليس للاعلام, فطفي علي سطح المشهد نماذج لاتقدر  قيمة المسئولية الوطنية ولا تجيد حتي لغتها العربية..
وأشارت ذكريا, الي ضرورة استعادة روح تلك الآغنية الوطنية التي خاطبت وجدان المصريين بمختلف طبقاتهم الثقافية والاجتماعية, من خلال الآعمال الرائعة التي قدمها فنان الشعب خالد الذكر سيد درويش, والعظماء عبد الحليم حافظ وأم كلثوم.
وأشار الناقد اشرف عبد الرحمن, الي  ان الراحل سيد درويش هو بمثابة ثوره فى مجال الأغنية الوطنية رغم إن عمره الفني في الغناء والتلحين لم يتعدى السبع سنوات إلا أن إنتاجه الفنى يعادل 70 عاما, مضيفا أن محمد على باشا انشأ خمس مدارس لتعليم الموسيقى وبالأخص الموسيقى العسكرية لتعزيز ودعم للجيش المصرى, حيث قدم الناقد أشرف عبدالرحمن تبذة تاريخية لدور الآغنية الوطنية وتأثيرها الايجابي علي الجانبين الوطني والوجداني للشعب المصري..
وختم عبدالرحمن, بأغنية وطنية أداها بصوته الرائع واحساسه المبدع الآمر الذي نال استحسان الحضور. بعاصفة من التصفيق, لدرجة ان الجمهور طالبه باحتراف الغناء, واللآفت لللنظر أن أولي المطالبات جاءت من رئيس الوزراء الآسبق عصام شرف.
وخلال كلمته قال الفنان إيمان البحر درويش إن الشيخ إمام عيسى وأحمد فؤاد نجم كانت أعمالهم الفنية نخلصة لهذا الوطن حتي في انتقادهم لمظاهر الفساد, الآمر الذي ساهم في تحرك القيادة السياسية’ مضيفا أن اهم عوامل الانتصار فى 73 أن الآغاني الوطنية من رحم الله على هؤلاء الشيوخ, قائلا:: “كان لى الشرف إن أغنى هذه الأغانى التى كانت من القلب فوصلت الي قلب ووجدان الشعب المصري.
وأشار درويش, الي إن تراجع مستوى الأغنية الوطنية ناجم عن عدم فهم الرسالة التي يمكن أن تؤديها، محملا مسؤولية ذلك بالدرجة الأولى إلى الشعراء والمطربين والملحنين، الذين يستسهلون المسألة ولا يدركون مدى حساسيتها، مشيرا إلى أنهم لا يكترثون بحقيقة أن للشعر قوانينه وللسياسة أبعادها. فهي التي تقوم بإذاعة المنتج الردئ دون مراعاة الشروط الوطنية للأغنية، في حين لم يعف الجهات الرسمية من مسؤولية هذا التراجع
تخلل الآمسية فواصل غنائية رائعه للفنان إيمان البحر درويش, حيث قدم عددا من روائع سيد درويش, الي جانب بعض من ابداعاته الغنائية, الآمر الذي قوبل باستحسان كبير من الحضور, وسط مطالبات بضرورة ابراز هذا النموزج من الرقي والوطنية للآجيال الجديدة التي تركت لآغاني المهرجانات والتوك توك.
حضر الآمسية الفنان القدير محمد دسوقى مدير عام مركز الهناجر للفنون, والاعلامية مني الوكيل عضو المجلس القومي للمرأة, والكتور  طارق منصور وكيل كلية آداب جامعة عين شمس والمفكر السورى ناد عكو, و السفير طارق شماله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *