المفكر السوري نادر عكو يكتب.. كل الطيور على أشكالها تقع !

صفحات مضيئة لا بد أن ننقلها الى الشباب ….كيف كنا وكيف أصبحنا .؟..
الحياة بداية مستدامه …والفوضى دمار 
مع الفنان العبقري ياسر العظمة صاحب مسلسل مرايا ورفيق مسيرة الفنانين العربيين السوريين نهاد قلعي ودريد لحام …
الصورة تعود الى أيام الاعتداء على مصر سنة 1956 …
كنا في عمر الرابعة عشرة من عمرنا تقريباُ…..
أحببنا ألأدب القومي ….
أحببنا قادتنا التاريخيين …..
تشكلت صورة الفارس العربي المعطاء الذي يحمي من أستجار به …
الفارس الذي يضحي بتفسه لصالح المجموع ..
الفارس الذي يغار على أبنة حارته ويحميها …
الفارس الذي يحب محبوته من بعيد ولا يؤذيها ….
يحبها بعيونه يحبها بشعره ولا يذكر أسمها صراحة ….
يراها من بعيد وهي تمشي ملكأُ واثقة الخطى ….
كنا في المقدمه دائما في كل المهرجانات الرياضية والفنية والقومية كنا المبادئين بتقديم ما نستطيع ….وبكل ما نملك ( المصروف اليومي من ابائنا)…..
كنا نتسابق لدعوة أمهاتنا وأخذهم الى قائمقام البلده ليتبرعن للمجهود الحربي لمساعد مصر في تصديها للعدوان الثلاثي …..
كنا نتسابق للتبرع من أجل تحرير الخليج العربي والجزائر …
كنا نتسابق للتدريب على البندقية لنكون جاهزين للتصدى للعدو ….
لم نستسلم للمدربين الذين يقولون لنا أنكم صغار العمر على حمل السلاح ….
كنا نبدع في أقناعهم ليعطونا البندقية لنمشي فيها في شوارع المدينة فخورين بحملها لندافع عن مصر وسوريا وعن كل دولة عربية …..
في الليالي نذهب لحراسة الشواطيئ لمنع العدو من التسلل الى أرضنا …..
عملنا ألشعار والقصائد ورسمنا اللوحات لعبد الناصر ولقادتنا وتمثلنا بشخصياتهم الفريده ….
أحببنا آبائنا وأمهاتنا وكنا بين ايدهم طائعين ….

هذه هي البيئة التي ترعرعتا فيها أنا وفنان الشعب العربي ياسر العظمة ….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *