أخبار عاجلة

بالصور.. مادلين طبر تكشف النقاب عن اسرار “الطريق الى ايلات”

اقام امس رئيس مجلس ادارة اتيليه القاهرة الفنان التشكيلي احمد الجنايني ندوة خاصة للنجمة مادلين طبر عن دورها في فيلم الطريق الى ايلات
بدأت الندوة بعرض الفيلم للحضور ثم تحدث الفنان احمد الجنايني ورحب بالسادة الحضور وقال نبذة عن اتيليه القاهرة منذ انشائه من قبل الفنان محمد ناجي عام 1953
ثم تحدثت النجمة مادلين طبر وقالت : قد يندهش البعض من وجودي في اتيليه القاهرة ولكن انا من عشاق الفن التشكيلي وقمت بدراسته لسنوات لكني اكتشفت اني ذواقة ولست رسامة ماهرة رغم ذلك فانا اعشقه واستطيع ان انقد واشعر باحساس كل لوحة اراها في اي معرض وبالنسبة لي فانا اعشق اللون الانطباعي
وردا على تساؤل لها لماذا الندوة عن فيلم ايلات بالذات قال الجنايني : ان الشارع المصري بكل ما يحيط بنا يشعر بحالة من اليأس وهي تشبه حالتنا بعد نكسة 67  وخاصة بعد قرار الرئيس الامريكي ترامب
وخلال الندوة كشفت مادلين النقاب عن اسرار حول دورها في الفيلم ومنها : انها كانت تلعب شخصية تدعى “مريم” وهي فتاة تابعة لمنظمة فتح وكان فريق العمل يتم تدريبه مثل الجنود في المعركة وفي احداث الفيلم كان هناك شخصية لدليل فلسطيني كان يرشد المجموعة في الصحراء ولكنه يخونهم خوفا من بطش اسرائيل لاهله لو انكشف الامر ويوجد مشهد تم حذفه بين مريم وبين هذا الدليل بعد هروبه وبحثها  عنه وتعثر عليه وكفلسطينية وطنية تعطيه درسا في الاخلاق في مشهد ماستر سين ملئ بالحظات الدرامية المشوقة ولكن بعض الجهات الفلسطينية رفضت اذاعة هذه المشاهد
وانتقلت الندوة الى مفارقة اخرى صنعها القدر حيث تكون فريق العمل من مجموعة كبيرة من الفنانين الشباب وقد لعب الفنان هشام عبد الله دور الضفدع المتخاذل الذي يخاف ويرفض نزول المياه ، والان وبعد مرور كل هذه السنوات يعود مرة اخرى هشام ويتخاذل ولكن في الواقع ويعادي وطنه ويهرب على تركيا
وعن قدراتها على الغطس قالت مادلين : انا اجيد السباحة ولكن الغطس لا ، فقمنا بعمل تدريبات سنوركلينج – السباحة فوق الماء بمعدات كاملة – ثم بدأت في تمارين الغطس حتى ان كرو تصوير الفيلم بقيادة سعيد شيمي تحايلوا عليا وركبوا الكاميرات قبل يوم من التصوير الفعلي واثناء البروفات والتمارين تم التصوير وظهر على الشاشة اني ارصد الشبكات من تحت الماء ، حتى ان اسرائيل ارسلت شكوى رسمية لحرس الحدود المصرية عام 1993 بسبب تواجدنا قرب المياه الاقليمية لهم في خليج العقبة وبالفعل تم نقل التصوير الى منطقة رأس نصراني بشرم الشيخ
واضافت مادلين : بالمناسبة الضابط الذي كان معي على المركب هو في الاساس مدرس اللغة العبرية الذي دربنا على اللغة في الفيلم في شرم الشيخ فعرضت عليه المخرجة انعام محمد علي تجسيد تلك الشخصية معنا حتى ان السائحين اليهود في شرم حينها اشادوا باتقاني للغة اثناء مشاهتهم تصوير مشاهد الفيلم في الديسكو
وعن اداء شخصية فتاة من المقاومة قالت مادلين : تحمست كثيرا لاداء الدور خاصة بعد ارتداء ملابس الشخصية وامساكي بالكلاشنكوف رغم اني اجسد شخصية في الواقع هي لشخص رجل الا ان السيناريو قد غير في الشخصيات وكذلك الاحداث لتصبح فتاة حتى انه قد توفي في الحقيقة مثل الرقيب مرسي الذي جسده الراحل عبد الله محمود ، و احد افراد فريق العمل من الجنود الحقيقين المشرفين على الفيلم قال لي اني امسك بالكلاشنكوف مثله وهو يجلس مقرفص كما ظهر بالفيلم
وقد تمنت مادلين طبر عودة المؤسسات الرسمية في الدولة الى الانتاج مرة اخرى لانتاج مثل هذه الاعمال الوطنية الضخمة ، وقالت نحن نحتاج الى مساندة الدولة للقطاع الخاص الذي لا يتحمس لانتاج هذه الاعمال سواء في الدراما التلفزيونية او السينما ، وتمنت ايضا ان تجسد شخصية قد تعاقدت عليها في مسلسل “رأس العش” والذي توقف لظروف انتاجية مشابهة
وعن الدور الذي تحلم مادلين بتجسيده خلال الفترة القادمة قالت : احلم بلعب شخصية سيدة سيناوية في ظل هذه الظروف التي تمر بها شمال سيناء من عنف وارهاب وتطرف
وفي ختام الندوة احتفت اللجنة الثقافية بالاتيليه ممثلة في: الفنان احمد الجنايني ونقيب الفنانين التشكيليين الدكتور حمدي ابو المعاطي بالنجمة مادلين طبر ، وقاما بتكريمها بشهادة تقدير ودرع على شكل مسلة تحمل اسم مصر
حضر الندوة : الشاعر أشرف عامر رئيس الهيئة  العامة لقصور السثقافة سابقا ، ومجموعة كبيرة من الفنانين التشكيليين منهم: محمد البغدادي وجورج ماهر ، والفنانة امينة سالم ، ورجال الصحافة والاعلام : رسمي سعد ، محمد بدر ، احمد حمدي ، مينا شوقي

جدير بالذكر ان فيلم “الطريق الى ايلات” بطولة : عزت العلايلي ، نبيل الحلفاوي ، مادلين طبر ، صلاح ذو الفقار ، محمد الدفراوي ، عبدالله محمود ، ناصر سيف ، ﺗﺄﻟﻴﻒ/ فايز غالي ومن ﺇﺧﺮاﺝ/ إنعام محمد علي ، وتدور أحداث القصة حول فترة حرب الاستنزاف عام 1969 قبل حرب أكتوبر المجيدة، عن قيام مجموعة من الضفادع البشرية المصرية بمهاجمة ميناء (إيلات) الإسرائيلي الحربي ونجاحهم في تدمير سفينتين حربيتين هما (بيت شيفع) و(بيت يام) واللتان كانت تهاجمان المواقع المصرية في البحر الأحمر بعد استيلاء القوات الإسرائيلية على سيناء، ومحاولاتهم لتنفيذ العملية والعودة لمصر بأقل خسائر ممكنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *