أخبار عاجلة

الفتاة العزباء والضغوط الاجتماعية !!

كثيرا ما نسمع عن الضغوط الإجتماعية التى تواجه الفتاة العزباء نسمع عنها على ألسنة بعض الفتيات ونعايشها على أرض الواقع وكذلك نقرا عنها في الصحف ومواقع التواصل الإجتماعي وفي الحقيقة إن نظرات وتلميحات وتساؤلات الأب والأم والأخ والمجتمع تحمل في طياتها الكثير من الأسئلة والحقوق المصادرة مثل لماذا لا تتزوجين حتى الآن؟ أو ما هي قيمة النجاح في العمل من دون زواج؟ أو ليس من حقك التمتع بالخصوصية في المنزل أو كل ما تملكينه مستباح وإلى متى تبقين معنا في البيت؟ ولا سفر للدراسة أو العمل في الخارج وليس من حقها إغلاق دولاب ملابسها أو جهاز الكمبيوتر الخاص بها وغير ذلك.
وفي ما يتعلق بالأم فالحديث يطول فهي لا تتوقف عن إجبار الفتاة على مقابلة أى عريس يأتي به أحد الاقارب وإلا فإنها لن تتوقف عن التعنيف والسؤال إلى متى ستظلين بجوارى ؟ ومتى سيأتي ابن الحلال الذي يريحني منك؟ وهل في حياتك شخص آخر؟ وحتى عند شراء ملابس جديدة تقول لماذا كل هذا ؟ أنتى باقية في البيت؟ فاتك قطار الزواج؟ وفرى المال لشيء ينفعك أحسن ويبدو أن المعاناة لا تقتصر على داخل البيت فقط إذ إنها تستمر في الخارج أيضا حيث في حال حصل أن تعرضت لمشكلة ما في العمل فأن المدير يفسر ذلك بالقول إن النفسية تعبانة لعدم الزواج حتى في محيط العائلة تدور الأسئلة نفسها.
أما الضغوط من جانب الأب تاخذ شكل تحديد الوقت في ضرورة العودة في وقت محدد أثناء الخروج مع الصديقات فلا يمكن التأخُّير عن الوقت الذي يحدده الأب والذي لا يتجاوز العاشرة مساء.
ويشيرالأطباء النفسيين الى أن تأثير الضغوط الأسرية والمجتمعية التى تتعرض لها الفتيات تؤدى الى كثرة الإحباطات التي تتعرض لها الفتيات اللواتي يعانين مثل هذه الضغوط حيث تؤدي إلى تحويل شخصية الفتاة إلى شخصية إكتئابية أكثر ميلا إلى الخجل كما يرتفع لديها مستوى القلق وتصبح أكثر حساسية ومن السهل إستثارتها وتفقد ثقتها بنفسها كما ان هناك ضغوط من المجتمع المحيط بهن من أقارب وجيران وتتعلق بسؤال الواحدة الدائم عن عدم زواجها مثلا أما في داخل الأسرة فتتضاعف الضغوط خاصة إذا تخطت الفتاة الثلاثين من عمرها وهذا ما قد يؤدي إلى شل حركتها وتزايد الأعباء المجتمعية الواقعة عليها.
فيما يتعلق بالأهل فإن هذا يتطلب تغيير وجهات نظر الأهل في البنت من خلال برامج إرشاد أسري شاملة للأسرة ورفع سقف توقعاتهم الإيجابية تجاهها وزرع الثقة فيها حيث إن ذلك يمنعها من الوقوع في الخطأ وهذا أفضل كثيرا من الحجر أو السيطرة عليها وعمل حملات فى وسائل الاعلام المختلفة المسموعة والمرئية توضح للأسر ان الفتاة قادرة على القيام بدورها فى المجتمع حتى وان تأخر الزواج وأن لديها شخصية وكيان وقادرة على النهوض بنفسها وبمجتمعها وليس الزواج فقط هو الذى يعطيها التفاعل والمشاركة فى المجتمع.
أما بالنسبة للفتيات يتعين عليهن التحلى بالشجاعة ومواجهة الضغوط وأن يكون لديهن الثقة فى انفسهن لانهن ليس لديهن دخل فى ذلك وعليهن العمل على تغيير نظرة المجتمع لهن بمزيد من الوعى والتفهم والثقة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *