أخبار عاجلة

خبراء دوليون يطالبون بوضع ضوابط على تزايد الطلب على العقارات المخدرة

مع تزايد الطلب على التركيبات التي لم تختبر بعد من المؤثرات العقلية الأكثر خطورة حث رئيس وكالة مكافحة المخدرات والجريمة في الأمم المتحدة المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات لمنع تصنيع والاتجار وتعاطي المخدرات التي تتغير تركيبتها الكيميائية بشكل لا متناهي.

ويذكر أن هذه العقاقير المصنعة تباع علنا، بما في ذلك على شبكة الإنترنت، ويتم تسويقها باسم “المؤثرات القانونية” بأسماء مثل “سبايس”، و”الغذاء النباتي”، و”أملاح الاستحمام” و “مواء مواء”، وهو نوع من المؤثر العقلي له آثار مماثلة لآثار الكوكايين، والأمفيتامينات والاكستاسي. وقال المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة يوري فيدوتوف في أعقاب اجتماع لخبراء دوليين الأسبوع الماضي في فيينا، بالنمسا “إن الآثار السلبية غير مفهومة جيدا وتشكل خطرا على الصحة العالمية”. وضم الاجتماع بعض المنظمات الرائدة عالميا التي تعمل في مجال معالجة تهديد “هذه “المؤثرات القانونية” بما في ذلك منظمة الصحة العالمية والهيئة الدولية لمراقبة المخدرات، وكذلك منظمات دولية واقليمية وخبراء من 22 بلدا. وخلال الاجتماع، اتفق المشاركون على أنه بالرغم من إتاحة جميع الأدوات لتعقب ورصد المؤثرات العقلية، لا تزال هذه المواد تشكل تحديا خطيرا. ويطلق على هذه المخدرات “اصطناعية” لأنها عبارة عن تركيبات كيميائية للمخدرات غير المشروعة القائمة يتم تعديلها بدرجات متفاوتة للتهرب من القوانين الخاصة بالمخدرات. ويمكن لمثل هذا الخليط الانتقال بسهولة من صفة “آمن” إلى “سام”، ويؤدي إلى “سلوك الهذيان والعنف”. وقد ارتفع عدد الانواع المختلفة لهذه المؤثرات الجديدة وفقا للتقارير التي تسلمها مكتب مكافحة المخدرات في الأمم المتحدة من الدول الأعضاء في العام الماضي بنسبة 41 في المائة من 251 إلى 354. في حين ارتفع عدد البلدان التي أبلغت عن وجود مثل هذه المؤثرات في مجتمعها من 70 الى 90، حسبما ذكرت وكالة الأمم المتحدة. وردا على انتشار مثل هذه العقاقير المخدرة، أطلق المكتب نظاما للإنذار المبكر يتيح للمجتمع العالمي رصد ظهور العقاقير الجديدة المخدرة واتخاذ الإجراءات المناسبة للسيطرة عليها. ويدعم أيضا المكتب حملة توعية تحت شعار “اجعل صحتك الجديدة للحياة، وليس للمخدرات” لتعريف العامة ولا سيما الشباب، بالآثار الضارة للمخدرات.
المصدر : وكالة أنباء الأمم المتحدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *