سعيد عبد العزيز يكتب… هل تبدلت أسلحة الحروب ؟

يبدو من الوهلة الأولي عندما سمعنا عن هذا الوباء المدمر كورونا أن شيئاً ما سوف يحدث و سيكون الأمر جلل و رأينا التراشق السياسي و الطبي و المجتمعي علي كافة الأصعدة ٠
سمعنا الإتهامات المتبادلة بين القوي العظمي و شاهدنا بعض الدول الأوروبية تسطو و تصادر المعدات الخاصة بالوقاية تحت ذريعة أنا و الطوفان و شعوبنا الأولي حتي و إن غضب الأصدقاء كل هذا حدث و سوف يحدث ما هو أسوأ إن لم يحتمي العالم من أثر هذا الوباء الذي يستهلك حياة مواطنين و تهالك إقتصاديات دول العالم دون إستثناء فالعالم أصبح بيتاً صغيراً.
رأينا عندما يستمع شعب لحكومته فأنحصر المرض و كاد أن يختفي و هناك الصين مثالاً و هناك شعوب تهاونت و أستهونت فكان وباء ووبالاً عليها و لنأخذ إيطاليا مثالاً آخر .
ثم نأتي الي وطننا الغالي الذي ندعو له بالإفلات من هذا الفيروس القاتل كثيرون منا أخذ الوباء و كأنه لا يصيب من يدعو الله فقط و يقرأ القرآن و ينسي قوله تعالى: {وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ صدق الله العظيم
ثم وجدت شعوبنا أن تحذير حكوماتنا ليست وجاهة سياسية أو مشروع تلميع سياسي بل كان حرص الحكومات علي صحة المواطن و أيضاً للأمانة لا يوجد دولة في العالم تستطيع السيطرة علي هذا الوباء مهما كان مستواها الإقتصادي مرتفع و أن هذا الوباء لا يفرق بين غني و فقير بل وقايته بقدر وعي المواطن و حرصه علي ذاته و غيره.
لقد شاهدنا و لمسنا التدرج في الإجراءات الإحترازية و أكتشفنا أنها جاءت مدروسة تناسب النفسية و الشخصية المصرية و كان الهدوء غالب علي تلك القرارات فلم تكن إنفاعلية أو شابها العصبية فقد وفرت الدولة آليات قرارتها قبل إعلانها حتي يتسني للمواطن المصري تنفذيها و إستقبالها بإرتياح حتي و إن قابل صعوبات حياتية فهذا ما ينفرد به المصري عندما يعلم حقيقة ما يدار حوله و المخاطر التي منتظر حدوثها.
أحسنت الدولة المصرية بتدابيرها و أشاد بها العالم و أحسنت الحكومة حرصها علي المواطن فنالت إحترامه
و أحسن رئيس الدولة بإعلان حزمة القوانين التي تحمي الشعب و الوطن فنال إحترام شعبه .
و تبقي الكرة في ملعبنا نحن الشعب هل سنأخذ الأمور بجدية و دون إهمال الي أن تنتهي تلك الغمة هل سنساعد الطبيب و الممرض و نشكر جهودهم و نقلل من الضغوط الواقعة عليهم لقد كانو و مازالو الجيش الأبيض الذي لا يقل عن الجندي الذي يحارب الإرهاب و الشرطي الذي يحمل أمن مصر الداخلي علي عاتقه؟
هل سنصل الي الوعي الذي يجنبنا مخاطر فقد عزيز دون ذنب و بحسن نوايا ؟
إننا أمام آفة لا تعرف الأبواب المغلقة بل كي ننتصر عليها يجب أن نحمي أبوابنا من الخارج
اللهم أبعد عنا كل ما يصيبنا من ضرر و أن يحمي وطننا و أمتنا و العالم اجمع شر الوباء و المرض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *