أخبار عاجلة

سيد زهيري يكتب… عندما تتحدث مصر!! «2»

حجم المؤامرات والتحديات…

تحدثنا في المقال السابق عن تصريحات ورسائل الرئيس السيسي, التي أكدت أن “مصر عندما تتحدث ينصت العالم كله” و تتبدل كل التوازنات والمعادلات السياسية, وكيف كان مولد زعيم مصري جديد أخلص لتراب وطنه وأدرك حجم المسئولية الملقاه علي عاتقه, وأن انهاك أو اضعاف مصر, هو السبيل الوحيد لتنفيذ المؤامرة الكبري للسطو علي ثروات المنطقة بأكملها, واعادة تقسيم تورتها في اطار ما سمي بـ”الشرق الأوسط الجديد”.
وفي هذه السطور سنحاول التعرض لحجم المؤامرات والتحديات التي واجهتها الدولة المصرية وقيادتها وجيشها العظيم, عقب انتفاضة الشعب المصري الذي يظهر وعيه ومعدنه الحقيقي وقت الأزمات, فكان اصطفافه خلف قيادته السياسية ومؤسساته الوطنية في 30يونيو, الاصطفاف الذي أربك حسابات المتأمرين وأفشل مخططاتهم, فمصر شاء من شاء وأبي من أبي, ستبقي دوما “حجر العثرة” في وجه مخطط التقسيم, وسيبقي جيشها “عمود الخيمة” للحفاظ غلي الأمن القومي للمنطقة بأكملها.
فبعد ثورة 30يونيو, وفشل الجماعات الدينية المتطرفة “الاخوان المسلمين” التي كانت أهم أدوات المؤامرة الكبري, من خلال دعم نفوذهم السياسي والمجتمعي للسيطرة علي مفاصل الدولة المصرية ومؤسساتها الوطنية وتمهيد المسرح للانقضاض علي المارد الذي سيمهد الطريق لتنفيذ المخطط,  انتفض المتأمرون وقاموا باستخدام السيناريوهات البديلة والمعدة سلفا لاحكام قبضتهم علي الدولة المصرية, من خلال تصعيد وتيرة العنف والعمليات الارهابية التي استهدفت العديد من القيادات والمؤسسات, في محاولة لنشر الرعب واضعاف الروح المعنوية للشعب المصري, كما تم استخدام سلاح الاعلام من خلال الرسائل الموجهة التي تستهدف نشر الفتن باستخدام المصطلحات الخبيثة مثل “عسكرة الدولة – العدالة الاجتماعية – حقوق المرأة – الأقليات – الاختفاء القسري – الانقلابيون – الفساد – الدولة المدنية…الخ”, مصطلحات ساهمت في تعزيز التقسيم والتصنيف المجتمعي واستهدفت تثبيط الهمم و زرع الفتن وتفتيت الهوية وتغييب الوعي, ساهم في ذلك عدم وجود ظهير اعلامي قوي, فقد ساهم الاعلام المصري للآسف الشديد في أحيان كثيرة سواء عن جهل أو عدم تقدير لمقتضيات الأمن القومي المصري, في دعم تأثير هذه الرسائل الاعلامية الخبيثة, التي تعد أحد أهم وأخطر أدوات الحروب الجديدة, فتحول اعلامنا في أحيان كثيرة الي ما يشبه “مصاطب للردح” ولم يستطع مواكبة ماتمر به مصر من تحديات وما يحاك لها من مؤامرات, بل علي العكس كان في أحيان كثيرة مصدرا للأزمات, كما أنه لم يستطع مواكبة الانجازات التي حققها الرئيس السيسي داخليا وخارجيا.
ولم يكتفي المتأمرون بذلك بل قاموا باشعال جميع الحدود المصرية من خلال تصعيد وتيرة الارهاب بسيناء وصناعة الأزمات مع السودان الشقيق بالاتفاق مع فضلات الاخوان “نظام البشير”, وبدعم من النطام القطري العميل, مرورا بالدعم الخفي لـ”أبي أحمد” للتصعيد مع مصر وخنقها بقطع شريان الحياة عنها باستخدام “سد النهضة” الاثيوبي, وصولا الي اشعال الحدود الغربية وترحيل المرتزقة والارهابيين والجماعات المتطرفة من سوريا والعراق الي ليبيا, بل الأكثر من ذلك يتم الدفع بـ”لكلب التركي” بعتاده وغروره,, كل ذلك لاحكام الخناق والقبضة علي الدولة المصرية التي عصت عبر التاريخ علي المعتدين والمستعمرين والطغاة.
حفظ الله لمصرنا الحبيبة أمنها وأمانها و وحدة شعبها…
وللحديث بقية…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *