أخبار عاجلة

سعيد عبد العزيز يكتب… أخشي عليك من الحسد

عندما هممت أن أكتب هذا المقال راودني رد فعل من يقرأ كلماتي سيقول قائل هذا مشعوذ و يقول آخر هذا يطبل و سيقرأ كثيرون المعوذتين فهم خير حافظ له
نعود الي علي من أخشي عليه من الحسد ؟
إنه وطني الذي أراه مندفعاً نحو تنمية شاملة لا حصر لها تجمع شتات فساد عقود سابقة كنا جميعاً مشاركين بل و أصبح من أهم ثقافات مجتمعنا.
إنه وطني الذي رأيت فيه علي مدار سنوات عمري سابقاً حكومات متعاقبة الكل ينسف ما سبق و لم يترك بصمة واحدة تقول أنه محق في النسف أو الإلغاء و التهميش بل و أيضاً ما يأتي بالإتهام لكل من سبق و كأن مصر أصبحت تورتة علي مائدة و الكل يحمل سكينة التقطيع .
و مع هذا وطني باقٍ
أخشي علي وطني من الحسد لأنه جاء الآن برئيس سيقول التاريخ يوماً أنه أتي بسبب لا يعلمه غير الله فمن المحتمل أن يكون قدومه من دعوة صادقة لمواطن صالح لله أن يصلح حال البلاد بعد أن شاهد وطني أسوأ أيام في تاريخه القديم و الحديث فلم نري يوماً شعباً يقاتل نفسه و لم نري تقسيم وطن و نحن عاجزون عن الصمود أمام فئات ضالة منها من ركب موجة الدين و منها من إرتدي زي الحرية و الديموقراطية و منها من كان ينتظر السقوط حتي يخرج علينا كالشبح المخيف و مع هذا وطني باقٍ.
أخشي علي وطني من الحسد الآن أكثر من أي وقت مضي فالكل يراقبنا و أخبارنا تأتي لديهم قبل أخبار أوطانهم و كأن وطني هو من يحكم العالم إن سقط سقط العالم و إن تحامل و نهض سقط العالم الذي راهن علي هدمه
العالم يري وطننا و يتابعنا أكثر منا جميعاً و يري و يخشي علي نفسه من التطور الهائل الذي يحدث في مصر
نهضة تعليمة لم نفهمها الي الآن حيث نعيش الماضي و لا نقبل المستقبل و آمال تتحقق للمعلم كي تعود له قدسيته و هيبته الذي يفتقدها الآن.
نهضة و مفهوم جديد لصحة المواطن لم يتطرق لها قيادات سابقة و لم تدرك أن عافية الوطن و قوته في صحة المواطن و عافيته
قوة جيش لا ندركها نحن في الداخل و يخشي منها أعداء الله و الوطن في الخارج و الداخل
أمن و أمان نشعر به جميعاً من خلال مجهودات وزارة الداخلية التي كان ذكر إسمها يبث الرعب في المواطن البسيط منذ عقود و أثبتت الأيام أنها كانت تخيف و ترهب فقط من يريدو لنا العيش في خوف و ضلال مبين و أصبح شعارها كما كان في خدمة الشعب
بناء و مدن جديدة و شريان لصناعات كثيرة و طرق حديثة و كأن مصر أصبحت لؤلؤة تضيئ الليل في وسط ظلام دامس عشناه فترات طويلة
و الأهم من هذا و ذاك رضي المواطن البسيط الذي يري الأمل فيما هو قادم كي يتداركه أبنائه و أحفاده
أخشي علي وطني من الحسد الذي تعافي رغم الظروف التي تجبره علي التوقف دون أدني مسئولية علي الحكومة من كوارث طبيعية أو أوبئة منتشرة فحافظ علي إقتصاده مستوي نموه و قد رأينا دول كبري تتهاوي و يعلو صراخها .
أخشي علي وطني من الحسد كونه باقياً رغم أنف الحاقدين و رغم أنف الشامتين و رغم أنف من أرادو له الإهانة
و أخشي علي قائد وطني من الحسد و هو وراء كل ما سبق من إنجاز سوف يحسب له
أخشي عليه من كثره تحركاته و كثرة إنجازاته و قلة حديثه و عدم إلتفاته لمن يريد تعطيل برنامجه و طموحاته فأخشى عليه من الحسد
أخشي علي رئيس من شر ما حسد و قد أقسم أن يحافظ علي وطن و هو ما يفعله ويقوم به
ألم يحن الوقت الآن لقراءة المعوذتين كي نبعد كل روح شريرة تتربص بنا و أن نردد ترانيم السلام و المحبة كي يحفظ لنا وطننا الذي هو باقٍ كما وعدنا رب السماء ؟
إنه وعد الله و الوطن باقٍ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *