أخبار عاجلة

اكتب تاريخك وقول كلمتك

اكتب تاريخك وقول كلمتك فسيأتى اليوم الذى سيكون فيه حاضرك تاريخ لذا اجعل من حاضرك يستحق الفخر ليكون ماضيك يستحق الذكر . أواصل معكم سلسلة مقالات اكتب تاريخك .. و قول كلمتك عن مواقف وكلمات قالها ناس اعتبرتهم البشرية زعماء لمواقفهم و كلماتهم التى عاشت و أحيت بها الناس من بعدهم . وهذا لا يعنى أننا نمجد هؤلاء أو ننحاز إليهم و إنما هو إبراز لبعض مواقفهم فى الحياة .

كاسيوس مارسيلوس كلاي جونيور أو محمد علي كلاي ملاكم أمريكي ولد في 17 يناير 1942 لأسرة مسيحية في مدينة لويفيل بولاية كنتاكي، فاز ببطولة العالم للوزن الثقيل ثلاث مرات على مدى عشرين عاما في 1964 و 1974 و 1978، وفي عام 1999 توج محمد علي كلاي بلقب “رياضي القرن”

أعلن اعتناقه الإسلام عام 1965و قام بتغيير اسمه إلى محمد علي و قد لقد اعتنق الإسلام ولم يضع اهتماما لما سيحدث من انتقاص لشعبيته ولكن شعبيته وحب الناس له زادت واكتسحت الآفاق ولم يكن الدين عائقاً بل كان من الأسباب الرئيسية لشهرته .

ذلك ولما عرضوا علىه ان ترسم له نجمة باسمه في شارع المشاهير الموجود فى هوليوود الذى يخلد المشاهير لديهم برسم نجمة لهم فى الشارع و ذلك يعتبر بمثابة فخر و تكريم لهم و تخليدا لذكراهم .

الا ان محمد على رفض ذلك … وهذه الحادثة تعتبر الأولى من نوعها حيث يرفض نجم ان ترسم نجمة بإسمه في شارع المشاهير. ولما سألوه عن سبب رفضه ان يخلد اسمك في الشارع بنجمة؟ قال لهم انا اسمي على اسم النبي الذي انا أؤمن به “محمد صلى الله عليه وسلم” وانا ارفض تماماً ان يرسم اسم “محمد” على الأرض. ولكن اكراما لشعبيته الكبيرة والنجاح الباهر الذي حققه طيلة مسيرته الرياضية قررت هوليوود أن ترسم النجمة التي باسم “محمد علي” على حائط في الشارع وليس علي الأرض كباقي المشهورين. ولغاية اليوم لا يوجد اي شخص من المشاهير اسمه مرفوع على الحائط غير محمد علي. أما باقي المشهورين أسمائهم علي الأرض.

فهذا الموقف الذى أخذه محمد على احتراما لدينه و حبا لرسوله أجبر كل من حوله حتى المخالفين له عقائديا أن يحترموا موقفه و أن يقدروا معتقداته . فهو لم يرفع صوتا و لم يشهر سلاحا و انما قال كلمته و أعلن موقفه بدون تطرف أو تطاول لذا وجد من يتقبل رأيه و يجد من موقفه احتراما لقيمه و عقائده فلم ينكرها الآخر عليه فاحترام النفس و تقديرها شىء يجب أن يدركه الناس فبه ستجبر الآخرين أن يحترموك و يقدروا مواقفك حتى و إن كانت مخالفة لهم . فإحترم نفسك يحترمك الناس .

كما أن تجد من يتقبل إختلافك عنه فى الرأى و الفكر فهذه سمة المجتمعات المتحضرة التى لا تقف عند نقطة معينة تثير حولها ضجة من النقاشات و الافتاءات و انما التدارك السريع للمواقف و الانتباه للحلول الأيسر و الأفضل و عدم التحجر للمواقف التى تثير الجدل و انما نجد تقبل الآخر و المرونة معه للوصول الى الحلول الوسط التى لاتثأر لرأى أحد و انما الوصول للحلول المنصفة لكلا الجانبين فهذا ما نصبو إليه من حرية الفكر و التعبير و تقبل الآخر بما هو عليه و ليس بما نريده عليه .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *