أننا نعترف بالخير الذي عاد علي مصر في الفترة الأخيرة بسبب كثرة الإعانات والقروض الخارجية من دول محترمة بالفعل مثل السعودية و الكويت و الامارات. كلا فإني أعتبر وجودها ضروريا جدا في الوقت الراهن لنا لكوننا لاننتج ولا نستثمر او نصنع او نصدربالقدر الكافي لاحتياجاتنا. ولكني أري أن افراطالاقتصاديين في مجاراة الدعم الأجنبي( خاصة وان تلك الدول قد اعلنت ان هذا الدعم سوف يتضاءل مع نهاية العام الحالي, اذا ماذا نحن فاعلون),الامر الذييبعد المصريين عن الاستقلال الاقتصادي الفعلي وقد يصل إلي عدم الاستقلال السياسي أيضا..!
لقد استفدنا من هذا الامتحان الصعب, امتحان الأزمة المالية الحالية ومشكلة العملة, والاحتياطي, ونقص الطاقة,الذي كان لا يكفي ستة أشهر, هذا درس يجب أن ننتفع به في إصلاح حالنا, وأن نجتهد في العمل من الداخل علي التنمية الحقيقية, حتي لا نكون في بلدنا غرباء أو معولين علي غيرنا في إصلاح بيتنا من الداخل. لأن الأزمة المالية والنقدية التي نمر بها وستطول مالم ننتج وبسرعة, ورغم إعلان الحكومة الجديدة عن انفراجها جزئيا بما أتي لنا من مساعدات خارجية, إلا أنه يؤسفني أن أصرح عن عدم انفراج الأزمة كليا, فإن شواهد الأحوال تدل علي أن يد السياسة الخارجية الغربيةلم تكن بعيدة عن العمل لإطالتها الي عهد قريب( انظر إلي قرض الصندوق لمصر حتي الآن وقرض الصندوق لليونان وقبرص وحتي تونس الشقيق) حقا إن الأزمة الاقتصادية, مصر التي جاءت بها إلي مصر, ولكن السياسة قد وقفت أمام هذا الوضع موقف الذي لا يعنيه من أمرها شيئا إلا القليل, بل جاءت السياسة الدولية تجاه مصر بأعمال وتصريحات كان من نتائجها إطالةامد الأزمة من أبريل2012 حتي ما بعد30 يونيو2013 وخاصة بعد الشلل الجزئي الذي نعاني منه بسبب الاحداث الداخلية المؤسفة علي كل المستويات والتي تصب في كل الاحوال علي تدهور حال الاقتصاد والمواطن المصري.