أخبار عاجلة

رساله زيدان لابو تريكه

“عزيزي محمد محمد أبو تريكة لاعب منتخب مصر والنادي الأهلي، تحية طيبة من أعماق القلب، وبعد.. تابعتك كثيراً خلال السنوات الاخيرة بحكم أصولي العربية، وكم لمست الحب لك من كل الجماهير المصرية والعربية والأفريقية بل والعالمية، لأخلاقك الرفيعة ومهاراتك الفائقة وأهدافك الحاسمة، وكم علمت من أصدقائي من الجزائريين حجم الشعبية التي تتمتع بها هناك على الرغم من الأحداث التي شابت العلاقة بين الشعبين المصري والجزائري، إلا أنك كنت خارج تلك الصراعات، فملكت القلوب هنا وهناك وأصبحت بحق النموذج والقدوة للاعب العربي المتكامل، وأخيراً قرأت قرار إعتزالك الكرة في مونديال العالم للأندية المقبل بدولة المغرب، وهو ما جعلني أرسل لك كلماتي لأشجعك على القرار، فما قررته هو الصواب فلا تتنازل عنه فما أجمل الكرة وأنت تودعها والعالم من حولك يبكي رحيلك ويُطالبك بالبقاء، ووقتها سيذكر التاريخ أن لاعباً أسطورياً ودع الكرة بمحض إرادته وهو في قمة عطائه من أجل تسيطير معني اسمه مسك الختام، محمد أبو تريكة أو زيدان العرب كما يلقبوك..تشرف إسمي بأن يكون لقباً لك والتاريخ لا ينسى الأساطير”.
ليست رسالة حقيقة بل رسالة من وحي الخيال، تخيلتها من النجم الفرنسي الأجمل والأعظم بعد إعتزال ماردونا، إلى النجم المصري الأعظم بعد رحيل محمود الخطيب عن الكرة، رسالة من اللاعب الذي رفض كل الإغراءات بعد نجاحه في الوصول إلى منصات التتويج مع المنتخب الفرنسي في كأس العالم 1998، وبطولة يورو 2000، وكأس القارات، ونهائي بطولة كأس العالم 2006، رفض البقاء في الملاعب رغم كونه اللاعب الأفضل في العالم 2006، فكان القرار بالإعتزال رغم كل الصيحات والمطالبات بالبقاء، رفض كل ذلك لأنه فضل أن يعتزل في اليوم الذي تطالبه الملايين من الجماهير بالبقاء، بدلاً من اليوم الذي يمكن أن يسمع فيه صيحات الإستهجان وصراخات المطالبات بالرحيل، لم يرد أن يضع نفسه في صورة اللاعب الذي يعتزل مهاناً بعد أن كان ملئ السمع والبصر، إنه زين الدين زيدان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *