بحضور الدكتور محمد عبد السميع عيد رئيس جامعة أسيوط واللواء ابراهيم حماد محافظ أسيوط ، والدكتور احمد مخلوف عميد كلية الطب ،والدكتور مصطفى كمال رئيس الجامعة السابق ورئيس جمعية الطب التكاملي ، والدكتور سوزان سلامة أستاذ أمراض الصدر أفتتح فى رحاب الجامعة أعمال المؤتمر السنوي الثاني للجمعية الذى ينعقد هذا العام تحت عنوان (الطب التكاملى : مريض الكبد ) .
و أكد رئيس الجامعة فى كلمته خلال الإفتتاح على أهمية قضية الصحة بما تمثله من أهمية بالغة على أجندة اهتمامات المتخصصين والمواطنين على حد سواء ، وأشار أن الجامعة شكلت لها اولوية علمية وبحثية ومجتمعية وهو ما انعكس فى حرصها على إرساء قواعد منظومة متكاملة تبدأ بالاهتمام بالمستشفيات الجامعية وانشاء العديد من المراكز الصحية المتخصصة بها ، ، بالإضافة إلى أنشطة القوافل الطبية والعلاجية والمعسكرات الصحية لتنمية البيئة الريفية ،مما كان له أكبر الأثر فى إحداث طفرة نوعية فى الأداء الطبي فى محافظات الصعيد ، مطالبا الجميع بالعمل والجد فى حمل الرسالة وآداء الأمانة والواجب الوطني كعلماء ومسئولين ومواطنين فى رفع المعاناة ومساعدة المرضى البسطاء من أبناء هذا الوطن الذين يعانون من المرض والألم والفقر والجهل .
ومن جانبه أكد اللواء ابراهيم حماد فى كلمته على أهمية هذه المؤتمرات فى التدليل على حرص المحافظة والجامعة على تحقيق التنمية الشاملة والانطلاق بالوطن نحو مستقبل مشرق واستقرار الأوضاع والأمان ،مشيراً أن البحث العلمى هو الخيار الأول والوحيد للنهوض بالوطن .
و أشاد بموضوع المؤتمر الذى سيسهم فى إيجاد وسائل إضافية لتخفيف معاناة مرضى الكبد وايجاد صيغ جديدة لعلاج المرض وتشخيصه والوقوف على أسبابه وتداعياته ،خاصة وأن المرض يعتبر من أمراض العصر حيث تصل نسبة المصابين به الى 12% وهو ما يعتبر مؤشراً شديد الخطورة والأهمية. كما استعرض الدكتور أحمد مخلوف عميد كلية الطب فى كلمته الدور الرائد والمستمر للكلية وحرصها على التطوير والتقدم مؤكداً علي رسالتها في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع من خلال الحرص علي تطوير المستشفيات الجامعية متمنياً من خلال تعاون الجميع وأن تتوافر سبل جديدة لمواجهة التحديات التي تقف أمام تحقيق رسالتها، مشيراً إلى أهمية العمل عن طريق منظومة متكاملة من الإمكانيات والكفاءات البشرية للمساهمة في حلها .
كما أشار إلي خطة الكلية خلال الفترة القادمة والمتمثلة في المشروع المتكامل لزراعة الكبد وآخر لزراعة الكلي , كذلك التطور المأمول في مستشفي جراحة المخ والأعصاب , إضافة إلي التعاون مع إدارة الجامعة وجمعية الأورمان لاستكمال مركز القلب , وافتتاح العناية المركزة العامة والتوسع في وحدة الإصابات , مشيراً إلى أن الجهود لا تتوقف لدعم هذه منظومة الجودة فى المستشفيات من خلال المشاركة فى المؤتمرات العلمية المحلية والدولية والنشر العلمي للأبحاث الطبية في المجلات والكتب الدورية , داعياً لإنشاء مركز متميز للبحث العلمي ومشروع للتدريب البحثي للطلاب فطبقا لاحصائيات المجلس الاعلى للجامعات تعتبر كلية الطب هى الكلية الثانية على مستوى الجمهورية فى النشر العلمى البحثى .
وفي كلمته أشار الدكتور مصطفي كمال رئيس الجامعة السابق ورئيس الجمعية المنظمة إلي أهمية مثل هذه اللقاءات كفرصة للتواصل والمناقشة العلمية البناءة والمثمرة التي تحظي بالمردود العلمي مشيداً بدور كلية الطب فى مواكبة كل ما هو جديد فى مجال التعليم الطبي من أجل توفير خدمة طبية وصحية متميزة للمرضى على امتداد محافظات الصعيد , كما اوضح أن الجمعية حملت علي عاتقها الالتزام والجدية في العمل للخروج بالمؤتمر علي هذا المستوي الراقي والمتحضر , كما طالب بشمولية مفهوم التكامل لكافة التخصصات وليست الطبية فقط .
وأكدت الدكتورة سوزان سلامة رئيس المؤتمر فى كلمتها على ان صحة الإنسان كانت وستظل محوراً لاهتمام العلماء وجهودهم التى لم تتوقف يوما بحثاً عن سبل جديدة تضمن الحفاظ على هذه النعمة والحد من الأمراض والمخاطر التى يمكن ان تنال منها ، وذلك من خلال التكامل والاصرار والتكاتف بين كل عناصر المنظومة الطبية وروافدها لتحقيق المنشود وإيجاد طرق جديدة للتشخيص والعلاج والوقاية من الامراض .
وفى ذلك الإطار كان الهدف الأول من إنشاء جمعية الطب التكاملى بالجامعة والتى تعتبر اول جمعية متخصصة فى هذا المجال فى مصر والرابعة على مستوى العالم .