مأساة عاشها ومازال يعيشها اهالى المنوفية بسبب القمامة الملقاة بكل الطرق واكوام القمامة الموجودة على اطراف كل مدينة والكارثة الكبرى مصانع القمامة المتهالكة التى تضر بالمواطنين وتسبب الكثير من الامراض التى تؤدى فى بعض الاحيان الى موت احدهم هذا وغير ذلك تدمير الزراعة القريبة من هذه المصانع التى تحمل الاتربة الخفيفة التى تدمر الزراعة وعلى سبيل المثال مركز اشمون الذى يعتبر من اكبر مراكز المنوفية حيث يتكون من 66 قرية وتقوم منظومة النظافة بجمع اكثر من 200 طن قمامة يوميا ويقومون بارسالها الى مصانع القمامة بمدينة السادات حيث تقدر المسافة بينهم بحوالى 50 كيلو متر يقطعها السائقين كل يوم ذهابا وايابا
وبسؤال الحاج عبد العظيم هويدى قال ان مركز اشمون كان لديه مصنع قمامة مقام فى عزبة لمعى وقد اثر هذا المصنع على صحة المواطنين لدرجة انه يوجد حالتين وفاة بسبب الاتربة الخفيفة التى تدمر الرئة لدى الانسان وقد اشتكينا كثيرا ولم يسمع لنا احد واخيرا قمنا بمظاهرة ضد هذا المصنع ورفع القضايا حتى حكم بغلق المصنع نهائيا منذ حوالى ثلاث سنوات والى الان لم يتم نقل المصنع الى اى مكان اخر رغم انه مغلق
وقال محمد الجزيرى اننا تواصلنا مع شركة بسلطنة عمان متخصصة فى تنفيذ مشروعات تدوير القمامة وتم ارسال مديرها الاقليمى بمصر الاستاذ وجيه وعرض علينا تقرير الشركة من حيث اجمالى مبلغ التنفيذ والتكنولوجيا العالية للمصنع حيث انه لم يتضرر منه احد وسوف يكون تحت ادارة خبراء فرنسيين لمدة معينة وتم الاجتماع باللواء عبد السلام عبد البارى رئيس مجلس المدينة الذى رحب بالمشروع ولكنه لم يستطيع توفير قطعة الارض المطلوبة
وبسؤال المهندس وجيه قال ان المصنع المطروح تنفيذه يعمل بتكنولوجيا عاليا وسوف نقوم بشراء القمامة من المنازل وسوف يتم توفير فرص عمل للشباب وان هذا المصنع بقوة 450 طن قمامة يوميا وسوف تستفيد المحافظة باكملها من هذا المشروع حيث سيقضى على القمامة نهائيا بجميع مراكز المحافظة اذا تم تعميمه
وقال لنا بعض الاهالى ان المسئولين يصممون ان يفتحوا هذا المصنع المغلق رغم ان تم الحكم فيه لتضرر الاخرين ونحن لن نسمح باقامتة مرة اخرى ، ونتعجب لماذا هذا التعسف هل لا يوجد اراضى املاك دولة فى المحافظة فاين ذهبت اراضى املاك الدولة
وبسؤال رئيس مجلس مدينة اشمون قال اننا لم نستطيع توفير قطعة الارض للمشروع حيث عرضنا على الكثير من المزارعين لايجار قطعة الارض المطلوبة ولكنهم رفضوا عندما علموا باقامة مصنع قمامة ولا نجد ما نفعله .
هذا ويظل الوضع كما هو عليه الاهالى متضررين والمسئولين لا يستطيعون فعل شيئ ، فمن يستطيع اذا رفع الضرر والعناء عن هذا الشعب هل يوجد احد يلجاون اليه غير الله والمسئولين الذين لديهم ودن طين وودن من عجين لمشاكل المواطنين