بدأت امس أولى فعاليات البرنامج التدريبى, الذى أطلقته الجمعية المصرية لتنظيم الاسرة بالمنوفية, بعنوان ” التثقيف الجنسى والصحة الانجابية للشباب “.والذى يستمر لمدة اربعة ايام, تتناول موضوعات شتى , متعلقة بالصحة الانجابية .
بدأت اولى الفقرات بكلمة يوسف عبد الرؤؤف مدير المكتب التنفيذى وعضو الاتحاد الدولى لتنظيم الاسرة, والذى قدم باقى أعضاء الجمعية , والذى يتشكل معظمهم من الشباب المثقف الواعى المؤمن برسالته, وأهمية الوعى الصحى فى انتاج مجتمع سليم جسدياً ونفسياً .
أكد جميع المدربين بالجمعية, أن البرنامج يهدف الى تثقيف الشباب كنواة أولى, من شأنها نشر الوعى الصحى السليم إلى المجتمع, وممارسته ايضاً, حيث ان النسب الاحصائية توكد ان 60% اقل من سن الـ 25 و33% فى سن المراهقة, وان هذه المرحلة تكون مرحلة استهلاكية وليست منتجة , وتلاقى تحديات كبيرة منها صعوبة التواصل والتفاهم بين الاجيال, وايضاً التمييز بين الولد والبنت وهى آفة مجتمعية تؤدى الى أضرار وخيمة, كذلك أهم مشاكل وتحديات المرحلة هى البطالة والتسرب التعليمى, لذلك أتى هذا البرنامج ليغير مفاهيم خاطئة وممارسة منذ عصور, حتى نتمكن من النهوض بأمة تعتمد على شبابها بالدرجة الأولى .
أكدت أحد المدربات أن الجميعة تعمل فى شراكة مع وزارتى ” و التربية والتعليم والشباب والرياضة ” , حيث طفت على السطح مشاكل ” الزواج المبكر وانتشار الزواج السرى والادمان والامراض المنقولة جنسيا بين الشباب ” , ومن هذا المنطلق يتم الوصول بالبرنامج الى المدارس والجامعات والمترددين على عيادات الصحة الإنجابية فى شبين الكوم والباجور , حيث يوجد فريق من المتخصصين بدأ التدريب , الذى حضره مجموعة من الشباب الجامعى من الجنسين , حيث تضمنت فقرات التدريب أسئلة عن مفهوم الصحة الإنجابية والتى أثبتت الإجابات فقر معلوماتى شديد لدى الشباب .
كما نوقش تعريف لكلمة ” التثقيف الجنسى ” وقانونيته , فى إطار الدين والعلم , ومدى أهميته فى تجنب الكثير من المشاكل التى تهدد مجتمعنا , ومنها نسب الطلاق المرتفعة , وأطفال الشوارع , والتحرش الجنسى والامراض الجنسية الخطيرة ” الايدز” , الذى تواجد فى مصر بصورة متزايدة , وعرضت أفلام قصيرة ثقافية توضح مدى معاناة الفتيات والفتيان , نتيجة النقص المعلوماتى فى معرفة التغير الهرمونى والنفسى الذى يصاحب النمو والسلوك الخاطىء , الذى يترتب عليه كذلك تعميق الفجوة والهوة فى أسرنا المصرية , وكيفية التغلب عليها , ونوقشت الافلام ومحتواها مع المتدربين والذى كان نقاشا ثريا اظهر مدى حاجة المجتمع لمثل هذه البرامج