” الموتوسيكل الصيني “… قنبلة على الطريق

إنها قنبلة تنفجر كل يوم وفى اى وقت ، إنها الموتوسيكل الصينى الذى يحمل معه الكثير من الأخطار ومنها الموت والتشوهات والعجز الكلى فى بعض الأحيان

حيث يتوافد الناس علي شراؤه لاعتباره وسيلة سهله ورخيصة ولا يشعرون بمدى خطورته
إن الموتوسيكل الآن ينافس التوك توك فى مزاحمتنا بحياتنا وحجز له مكان وسطنا بكل قوة وجبروت ، فهذا الكائن الغريب المتسلط يمثل أعلى درجات الإزعاج والخطورة علينا ، الحسنة الوحيدة الذى استفاد الشعب من هذا الكائن أثناء ثورة 25 يناير حيث كانت الوسيلة الوحيدة والسريعة لنقل المصابين ، غير ذلك فهو سرطان الشارع

ويقول أيمن فوزى : ان الموتوسيكل أصبح الآن أداه للجريمة بلا منازع حيث يستخدمه بعض الخارجين على القانون لتنفيذ جرائمهم لانه سهل المراوغة به والإفلات من سيارات الشرطة فى الأماكن الضيقة والأغرب من ذلك ان نسبة كبيرة منه لم يتم ترخصيها حتى الان وتسير على مرئ ومسمع الكثير من المسئولين

ويقول مصطفى عطية : مع انتشار الموتوسيكل انتشرت حالات السرقة لان أكثرهم يسيرون بدون لوحات فيقترب من الضحية وينتزع ما تطوله يداه ويطير كأن شيئا لم يكن ونتساءل اين رجال المرور من تلك الموتوسيكلات ولماذا لم يقوموا بسحب اى موتوسيكل يسير بدون لوحات وتغليظ العقوبة على من يفعل ذلك

وقال محمد علوان : كل يوم نسمع بحادثة شكل وايه السبب يقولك موتوسيكل وللأسف الشديد إن معظم إلى بيركبو الموتوسيكلات صغيرين وموصلوش السن, أرجو من الحكومة انها تشوف حل بجد عشان حرام الناس الى بتموت من غير اى ذنب نتيجة الإهمال الشديد
ويروي مصطفى محمود ،طالب قصته مع الموتوسيكل: أصبت بكسر في العمود الفقري وكسر مضاعف بالفخذ وجروح وكدمات بكافة أنحاء الجسم، في حادث موتوسيكل كنت أتجول به أنا وصديقي على الطريق السريع.. توفي صديقي..وضاعت علي إمتحاناتي وضاع مستقبلي.
وأنصح كل شاب ألا يضيع وقته وشبابه في آلة الموت هذه التي تقطف زهرة شباب البلد، وحتى إذا عاش الشاب بعد الحادث فهو يعيش ميتا نتيجة الإعاقة التي تحرمه من مواصلة حياته وصنع مستقبله كما كان يتمنى

وبسؤال بعض الاهالى عن سبب سماحهم لأبنائهم باقتناء هذه الموتوسيكلات , أجابوا بأنه في معظم الأوقات يكون أمرا واقعا يُفرض عليهم من قبل أبنائهم الذين يكونون إما متسربين من التعليم أو حاصلين على دبلومات, ويعمل الشاب منهم في أي صنعة بما يحقق له مصدر دخل جيد بشكل يومي , ونظراً لرخص سعر الموتوسيكل الصيني , وإمكانية تأجيره بسعر رخيص فهو في متناول أولئك الشباب لأنه على حد تعبير أحد الآباء “صنيعي وكسيب ” ولا يحتاج للاستئذان، وحجته للشراء أنه يحتاجه للتنقل به إلى مكان العمل، حيث أن معظمهم ينتقلون من القرى إلى المدن كدمياط مثلاً للعمل بشكل يومي

ويقول طارق حسن صاحب موتوسيكل : اننى اذهب به إلى عملى يوميا لأنه يوفر لى الوقت والبنزين والأموال

وأضاف حسن إن المشكلة ليست كامنة فى الموتوسيكل فانه خدمة كباقى الخدمات ولكن المشكلة فى الإساءة فى استخدامه من الأغراض السليمة والشرعية إلى الإغراض السيئة

ومع تزايد أعداد الحوادث يزداد الضغط على المستشفيات لدرجة يشكو فيها الأهالي من عدم وجود أسرة في معظم الأحيان للمصابين
يقول د. وائل عبد النبى : حوادث الموتوسيكلات من أبشع الحالات التى نواجهها فى الطوارئ لأنها ترهقنا مادياً وبدنياً، وأصبحت تمثل من 60% إلى 70% من الحوادث لدينا، بالإضافة إلى صعوبة التعامل معها بسبب إصاباتها الخطيرة فى المخ والأعصاب وكسور العظام التى تصل خطورتها إلى حد الوفاة، ومن يبق على قيد الحياة يخرج بإعاقة مستديمة، ومن هنا نناشد المسئولين بتقليص رخص هذه الموتوسيكلات .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *