الرئيس المصري المعزول محمد مرسي كان قد قال : ” أردت انشاء قنصلية لحماس في القاهرة ، وقنصلية لمصر في غزة ” !! وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمته أمام المجلس الاستشاري لحركة فتح : ” يوجد مشروع قديم اسمه مشروع ( ايغورا آيلند ) ، وعندما فاز مرسي بدأوا يتحدثون عن منطقة حرة . وقد سئلت ذات مرّة – خلال جلسة وديّة مع زملاء هنا بالقاهرة – سئلت – : ما رأيك بموضوع المنطقة الحرة بين غزة ومصر ؟ قلت : لا نريد منكم سنتمتر مربع ولا تأخذوا منا سنتمترمربع ، فنحن رفضنا هذا المشروع من أوله، لأن هذه الفكرة إسرائيلية من الأساس .. هذه الفكرة تبناها مرسي وكذلك تبنّتها حركة حماس الفلسطينية ، تبنوها وصاروا يحكوا في منطقة حرة , القصة مغطاة بمنطقة حرة .. لكن الحقيقة هي دولة فلسطينية بديلة “!! . كذلك , كان مسئول أميركي قال حرفياً لمسئولين اسرائيليين : ” انتظروا عندما يرحل الرئيس مبارك أو يموت !! . أما اللواء احتياط ( غيورا أيلاند )، فكان قد اقترح مشروعاً لتسوية الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي وأعدّ دراسة لصالح مركز ( بيجين – السادات للدراسات الاستراتيجية) بعنوان : ( البدائل الإقليمية لفكرة دولتين لشعبين ).. لخّصها بإمكانية ضغط أميركي على مصر يؤدي الى : ” استمرار سيطرة إسرائيل على مساحات ضخمة من الضفة الغربية ، مقابل تعويض الفلسطينيين بمساحات ضخمة من شبه جزيرة سيناء لإنشاء دولة فلسطينية “. الانسحاب الأحادى من غزة عام 2005 كان الخطوة الأولى لتنفيذ مشروع أميركي- اسرائيلي اخواني- نصّ على التالي : أولاً / تتنازل مصر عن 720 كيلومتراً مربعاً من أراضى سيناء لصالح “الدولة الفلسطينية ” المقترحة ستضم لغزة !! تضاعف مساحة القطاع ثلاث مرات، حيث إن مساحته الحالية تبلغ 365 كم فقط . وهذه الاراض هي : 24 كيلومتراً ،تمتد بطول ساحل المتوسط من رفح غرباً ، وحتى حدود مدينة العريش ، و30 كيلومتراً من غرب ( كرم أبوسالم ) إلى الجنوب بموازاة الحدود المصرية الإسرائيلية . ثانياً / منطقة الـ(720 كيلومتراً مربعاً ) توازى 12% من مساحة الضفة الغربية. وفى مقابل هذه المنطقة التى ستُضم إلى غزة، يتنازل الفلسطينيون عن12% من مساحة الضفة لتدخل ضمن الأراضى الإسرائيلية . ثالثاً / فى مقابل الأراضى التى ستتنازل عنها مصر للفلسطينيين ، تحصل القاهرة على أراض من إسرائيل جنوب غربى النقب (منطقة وادى فيران) . المنطقة التى ستنقلها إسرائيل لمصر يمكن أن تصل إلى 720 كيلومتراً مربعاً ( أو أقل قليلاً )، لكنها تتضاءل فى مقابل كل المميزات الاقتصادية والأمنية والدولية التى ستحصل عليها القاهرة لاحقا ” !!! . الذي يهمّنا كفلسطينيين القاء الضوء على عملية استيلاده الجديدة فور استلام الاخوان المسلمين لسدة رئاسة الجمهورية في مصر ، ما يعني ان المسئولين الأميركيين الرفيعي المستوى ” لا يضربون في المندل ” وإنما يقولون بما يعرفون ويعلمون عن خطط مرسومة وجاهزة ، وأدوات التنفيذ ( رؤوساء ) !!!!. سقط حلم ومشروع ايلاند الاسرائيلي الأميركي بانهيار وسقوط حكم الاخوان المسلمين في مصر ، وتبخّر مشروع الدولة البديلة ، بفضل وعي جيش مصر العربية الذي أثبت يقظته وتصدّيه لمشروع تصفية القضية الفلسطينية على حساب أرض مصر ، وحق الفلسطينيين في وطنهم التاريخي وأرضهم الطبيعية فلسطين . وكذلك بفضل حرارة الموقف الفلسطيني الذي عبر عنه الرئيس الفلسطيني محمود عباس .