سلطت مجلة “ذى إيكونوميست” البريطانية الضوء على معاناة السوريين والفلسطينيين فى مقاصد اللجوء، وتعذر وجود مكان يمكن أن يدعوه وطنا، فى ظل تقاعس غربى عن استقبالهم أو مساعدتهم.
وأشارت المجلة، فى تعليق على موقعها الإلكترونى، اليوم الخميس، إلى قلة الخيارات المتاحة أمام اللاجئين السوريين والفلسطينيين، وعدم قانونية تواجدهم فى مصر فى ظل تعذر قيام مفوضية شئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بتسجيلهم فى قوائمها، نظرا لوجود وكالة أممية منفصلة مختصة باللاجئين الفلسطينيين، ولفتت إلى أن اللاجئين السوريين غير مرحب بهم فى الضفة الغربية أو قطاع غزة، وأن لبنان فقط يمنحهم تأشيرات لمدة لا تتجاوز 48 ساعة، ما يعنى عودة معظمهم اضطراريا إلى سوريا وما تشهده من حرب، وفق ما ذكرته المجلة.
ورصدت المجلة ما تشير إليه سجلات المنظمات الحقوقية فى مصر حول ترحيل ألف و500 سورى حتى الآن، كما رصدت على الصعيد نفسه محاولات ناشطين مصريين أثناء الحكومة عن ترحيلهم والإبقاء عليهم.
وأشارت المجلة إلى أنه لا يمكن تحميل مصر وحدها اللوم فى معاناة اللاجئين السوريين؛ ففى حين سجلت مفوضية اللاجئين 26,2 مليون لاجئ سورى، فإن هؤلاء توزعوا على عدد محدود من دول المنطقة، بينما لم توافق الدول الغربية على استقبال أكثر من 10 آلاف سورى.