حتى يستمر التنظيم في حالة الدجل و الشعوذة على أعضاءه الغلابة يصدر مكتب إرشاد التنظيم -من مخابئه في الداخل و ملاجئه في الخارج- بياناً يرى فيه أن القبض على الجنرال أمادو سانوجو، رئيس المجلس العسكري السابق لمالي بشرى باعتباره قائداً لـ ( انقلاب ) . في محاولة للربط بين ما حدث في مالي عندما تدخل الجيش للإطاحة بالرئيس أمادو توماني توري العام الماضي .
و ما حدث في مصر متناسين أن من طالب بإسقاط مرسي كان الشعب الذي انحاز له الجيش تماماً كما انحاز له ضد مبارك . و الكارثة أن التنظيم و هو يسوق معلومات خاطئة لقواعده يربط في بيانه بين ما حدث في مصر و مالي ثم شيلي -قبل عقد -مع الجنرال بوشيه .
إن الخطورة هنا أن التنظيم بات يمارس بفجاة النصب و الاحتيال ليوهم قواعده الغلابه أنه لم يكن مخطئاً و أن دماءهم هي قربان عودة مجد الإسلام و الحقيقة هي أن دماءهم قربان استمرار التنظيم . فعن أي بشرى يتحدث من أضاع بغباءه حكماً و أهدر بعناده دماء أعضاءه . و يضيق بأفعاله الخناق على الجميع ، و برضه تحيا مصر حرة مستقلة .