افتتح اول امس العرض المسرحي (خط احمر ) على قاعة صلاح جاهين بمسرح البالون بالعجوزة ، العرض من انتاج / فرقة مسرح الطليعة وهو عرض مونودراما بطولة النجمة / حنان شوقي ، اشعار / جمال فرح ، ديكور وملابس / فادي فوكيه ، تأليف / يسري الفخراني واخراج / اسامة فوزي
يدور العرض عن فتاة في الثلاثينيات تعيش بمفردها مع صوتان : صوت جدها ممثلا في صورة الممثل القدير / عبد الوارث عسر وصوت اغاني العندليب الاسمر / عبد الحليم حافظ ، فتلوم جدها وتحسده على احوال البلد حينما كان عايش وتقارن بينها وبين احوال البلد اليوم ، فتتحدث عن الحب : حب المولود وحب الحبيب وحب الام ، والصداقة ، وتتحدث عن احلام جيلها وانكسارهم ايام النكسة وهجرة سكان القنال وتناقش نفسها بعد مرور نصف عمرها هدرا ولم يحدث شيء ، وتقرأ الجرائد وتضحك على المتناقضات التي نعيشها حتى بعد قيامنا بثورتين مازلنا كما نحن
العرض من مسرحيات “المونودراما” والتي تعد أصعب أنواع المسرح خاصة وأنها تعتمد على أداء الممثل الواحد ، و(خط احمر) هنا يعكس حالة مأسوية من مشاكلنا الحياتية لكي يشجعنا على المرور على اي خط احمر كان يقف حيال تحقيق حلمنا ، وذلك بمصاحبة فيديوهات عرضت بواسطة البروجيكتور ، وبعض من اغاني عبد الحليم المعبرة التي تكمل اللوحة التمثيلية ، وبعض الاشعار التي قامت حنان بادئها بمشاعر فياضة مثل اغنية (بوحي بحبك) والتي ادت الى بكائها في العرض اكثر من مرة
وبعد العرض صرحت لنا حنان بالاتي : انا بعلب شخصية (نسمة) وهي فتاة تعيش مع ذكرايات جدها واغاني عبد الحليم وحلمها الضائع لانها من جيل النكسة ، و (خط احمر) فكرتي في الاساس وهي فكرة صادقة عن جيلنا وانا حبيت اكون اول واحدة تعمل مونودراما مش مقتبسة ولكنها نابعة من قلبنا احنا ، فالمؤلف / يسري الفخراني نفذها لي على الورق وغزلها لي والمخرج / اسامة فوزي عملها لي حركة ، فالاثنان عملوها معايا ، و (خط احمر) هو صرخة جيلنا على كل شيء ، فقلنا كل حاجة بصراحة ووضوح لان فيه حالة ثقة اننا سنغير معا ، وعن غيابها الفترة الماضية قالت : انا من بعد مسرحيتي : (النمر) و(سفروتة في الغابة) بعدت شوية لاني بحب لما اعمل حاجة تكون حاجة مؤثرة بتقدم رسالة ما ، مابحبش اكون متواجدة لمجرد التواجد ، والعرض ده رغم اننا بنغزل فيه برجل …. فانت مش متخيل الروتين عامل فينا ايه ، الا انه مسافر مهرجان (مسرح الجيب) في سوسة بتونس واللي هيبتدي 15 ديسمبر واحنا هنسافر يوم 13 يعني احنا هنعرض لغاية المهرجان وبعدين نسافر لمدة اسبوع ونرجع نعرض تاني المفترض 30 ليلة عرض ويمكن تمتد كمان ، وعن جديدها قالت : هناك سيت كوم هوقع عقده قريبا باذن الله بعنوان (قُلة وحصيرة) من تأليف / محمود السنطي، وإخراج / إيهاب عبداللطيف .