رحب منظمو الرحلات السياحية الفرنسية اليوم الخميس بقرار وزارة الخارجية بباريس بشأن تخفيف القيود المفروضة على السفر إلى مصر.
وأعربوا خلال المنتدى السنوى المنعقد حاليا فى مدينة “دوفيل” – عن أملهم فى أن يتم إعادة تشغيل الرحلات إلى مصر كوجهة سياحية.
وقال رينيه مارك شكيلى رئيس نقابة منظمى الرحلات فى فرنسا أن القرار الذى اتخذته الحكومة الفرنسية بشأن تخفيف اجراءات حظر السفر إلى مصر يعد ” خبرا سارا”.. مشيرا إلى أن شركات الرحلات الفرنسية عملت من أجل التوصل إلى ذلك.
وكانت نقابة منظمى السياحة قد طالبت منذ عدة أشهر وزارة الخارجية الفرنسية يتخفيض القيود على السفر إلى مصر والتى كانت توصى بزيارة مناطق معينة فى البلاد رغم أن معظم البلدان الأوروبية الأخرى رفعت القيود الخاصة بها.
وفى السياق ذاته .. علقت صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية على القرار الفرنسى حيث أشارت إلى أنه منذ إندلاع ثورات “الربيع العربى”، فإن الرحلات السياحية الفرنسية قد تراجعت بشكل كير، مما دفع بعض منظمى الرحلات إلى التخلى تمتما عن تلك الوجهة .. مشيرة إلى أن مبيعات السفر إلى مصر عن طريق منظمى الرحلات السياحية لا يزال منخفضا بأكثر من 50٪ هذا العام بحسب تصنيف نقابة منظمى الرحلات للعام 2013.
وأضافت الصحيفة انه تدريجيا، عاد السياح الأجانب إلى مصر، ولكن في المناطق الساحلية فقط .. إلا أن السياحة الفرنسية إلى مصر تتركز بشكل أكبر على المناطق والمزارات “الثقافية”، خاصة بوادي نهر النيل، وهى المناطق التى كانت تخضع لقيود السفر منذ الأزمة والاشتباكات التي هزت البلاد في الاشهر الاخيرة.
وذكرت “لوباريزيان” أن شركة السياحة “فوياجور دو موند” أعلنت انها اعادت تنظيم برامج رحلات نيلية فى مصر بمناسبة أجازات أعياد الميلاد.
ونقلت الصحيفة عن رئيس الشركة جون فرانسوا ريال قوله انه يدعو زملاؤه من منظمى الرحلات السياحية إلى “إعادة فتح المقصد” المصرى الذى كان “قبل الربيع العربي” كان الوجهة الرائدة للفرنسيين واحدة، وواحد من بين الأكثر ربحا بالنسبة للمنظمين.
وأعلنت الخارجية الفرنسية أمس /الأربعاء/ عن تعديل وتخفيف تحذيرات سفر مواطنيها إلى مصر.. وذكرت الخارجية – عبر بوابه “نصائح المسافرين” على موقعها الاكترونى – أن التوصيات بشأن السفر إلى مصر والتى تم تعديلها إيجابيا تسمح بالسفر للمواطنين الفرنسيين على نطاق أوسع إلى مصر بما فى ذلك لأغراض غير مهنية.
كما طالبت الفرنسيين الذين يعتزمون السفر إلى مصر إلى الحرص على متابعة اجراءات السلامة التى يتم تحديثها أولا بأول على الموقع الإلكتروني للسفارة الفرنسية فى مصر.
ويتواكب القرار الفرنسى بتخفيف القيود على السفر إلى مصر مع إقتراب الإحتفال بأعياد الميلاد ونهاية العام والتى يحرص خلالها الفرنسيون على قضاء إجازاتهم فى رحلات خارجية وخاصة فى المناطق التى تتمتع بمناخ دافىء مع موجة البرد القارس التى تضرب أوروبا فى هذه الفترة من العام.