الدكتور ناصر الكلاوى يكتب… “الانتحار السياسى للدكتور ايمن نور زعيم حزب غد الثورة”

تخرج الدكتور ايمن نور من كلية الحقوق ، و عمل صحفيا فى جريدة حزب الوفد ، و اصبح عضوا بمجلس الشعب عن دائرة باب الشعرية ، و كان ضمن هيئة مكتب حزب الوفد داخل مجلس الشعب ، و لكنه خرج من حزب و جريدة الوفد اثر خلافات حادة مع الدكتور نعمان جمعة رئيس جزب الوفد انذاك ، و على اثر ذلك بدء الدكتور ايمن نور فى تاسيس حزب جديد باسم ،، حزب الغد ،، عن طريق جمع التوقيعات من المؤسسين للحزب الوليد و ذلك بالاشتراك مع المهندس موسى مصطفى موسى ، الا ان لجنة شئون الاحزاب التابعة لمجلس الشورى رفض الطلب الخاص بانشاء الحزب ، و كان الرفض يزيد الدكتور ايمن نور اصرار على اعادة التقديم مجددا باسماء اخرى ، و ذلك بالتوازى مع رفع قضية على لجنة شئون الاحزاب برئاسة السيد صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى و رئيس المجلس الاعلى للصحافة و رئيس لجنة شئون الاحزاب و الامين العام للحزب الوطنى المنحل ، و استطاع نور ان ينتزع رخصة الحزب و ان يتخذ من مكتب المحاماة الخاص به و المطل على ميدان طلعت حرب مقرا لحزبة ، و انطلق نور فى جميع انحاء الجمهورية ليعقد مؤتمرات جماهيرية و ليدعوا الشعب المصرى الى الانضمام الى حزبه ، و فعلا انضم الى الحزب عدة الاف خلال فترة وجيزة و استطاعت ،، جريدة حزب الغد ،، ان تتقدم صفوف جرائد المعارضة و ان يكون لها دور مؤثر ، و على اثر ذلك تم القبض على الدكتور ايمن نور بتهمة تزوير توكيلات حزب الغد ليدخل السجن ، و تبدء المناضلة جميلة اسماعيل زوجتة فى اطلاق حملة محلية و دولية للدفاع عن زوجها ، و تم الافراج المؤقت عن الدكتور ايمن نور من السجن ليشارك فى الانتخابات الرئاسية عام 2005م ، و استطاع ان يحل وصيفا للرئيس الاسبق محمد حسنى مبارك ، و ذلك رغم قلة الامكانيات المادية و البشرية و ضيق الوقت المخصص للدعاية قبل الانتخابات الرئاسية ، و دخل الدكتور ايمن نور السجن بعد ذلك ليقضى فترة من شبابة فى السجن و تحققت مقولته ،، من يدخل الغابة لا يخاف حفيف الاشجار ،، و كان نور يطل على القراء من خلال مقال يومى باحد الجرائد اليومية ،، الدستور ،، و اصدر مبارك بعد ذلك قرارا بالعفو الصحى عن الدكتور ايمن نور ليخرج من السجن ليجد زلازلا فى انتظاره متمثلا فى انفصال زوجتة عنه ، و عدم وجود حزبه ،، الغد ،، لوجود نزاع قضائى عليه مع المهندس موسى مصطفى موسى ، و لكن نور حلقا بعيدا عن هذا الصراع بتاسيسى حزب جديد باسم غد الثورة عقب 25 يناير عام 2011م ، و عقب وصول جماعة الاخوان المسلمين الى الحكم حدث تقارب غير مفهوم و غير مبرر بين الدكتور ايمن نور و جماعة الاخوان المسلمين ، مما نتج عنه حرقه سياسيا خصوصا بعد اذاعة اجتماع سد النهضة الشهير بين الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسى و زعماء القوى السياسية ، و عقب عقب ثورة 30 يونيو عام 2013م اعلن الدكتور ايمن نور عن تجميد نفسه و عدم المشاركة فى الحياه السياسية فى مصر ، ثم كان الاغرب هو ترك الدكتور نور بلده ،، مصر ،، و الهروب الى لبنان ، ليقضى فيها اوقاتا سعيد و جميلة و يتنقل الان بين بيروت و الدوحة متنزها و تاركا شعبة فى خضم مشاكل رهيبة ، و كان من الممكن ان يكون نور بديلا رائعا و حلا مناسبا و لو كان محايدا بعد قيام الثورة، و لكان الحل المناسب الان و كان هو من يتقدم الصفوف حاليا ، و لكن بكل اسف فقد شهد عام 2013 م انتحار الدكتور ايمن نور سياسيا عندم ترك وطنة و الشباب المؤمن به و هرب خارج البلاد و بعد ان تجاوزتة الاحداث، فلا يمكن الا القول ان مصر خسرت شابا واعدا فى السياسة بسبب سوء تقديره للاحداث

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *