حركة المشاركة الشعبية : فنانو التصوير الضوئي يطالبون بنقابة لحمايتهم والسياسة أثرت سلبا على إبداعهم

قدمت جمعية السواقي لتنمية المجتمع والبيئة بالتعاون مع حركة المشاركة الشعبية عدد من استطلاعات الرأي من خلال أصحاب المهن الحرة في السوق ومدى تأثرها سلبا أو إيجابا بحركة الإقتصاد المصري ، ومن خلال اللقاء بعدد من المتضررين ومنهم الفنان أحمد محمود نجم هاي ستار والذي سبق وأن عمل في أكثر من 5 مواقع خاصة بفن التصوير الفوتغرافي منذ عام 1980 أي قرابة 34 سنة . استمع خالد حسين رئيس جمعية السواقي ومؤسس حركة المشاركة الشعبية لشكواه التي جاءت معبرة عن قطاع كبير من أبناء مهنته كفنان ومبدع في التصوير المتمثلة في ارتفاع سعر خامات التصوير التي تأتي جميعها مستوردة من الخارج ، فضلا عن إطارات البراويز الصينية والأحبار والألوان التي تستخدمها المعامل للطبع والتصميم علاوة على غياب الدور النقابي من خلال نقابة تطلع على أمالهم ومتطلباتهم المشروعة .
وأوضح الفنان أحمد محمود أن مهنة التصوير دخل عليها بعض المرتزقة الذين أساءوا لها بشكل أو بآخر ، قديما كان لابد للهاوي أن يقضي قرابة 6 أعوام في الممارسة العملية على الأرض حتى يكتسب الخبرة ويصبح له بصمة ولمسة خاصة به يعرفه الجميع من خلالها ، غير أن الحال تغير ولعبت الأجهزة الحديثة وبرامج الكمبيوتر دورا كبيرا في التسهيل والتيسير على الجميع ، بيد أن كل ذلك لا يمنع من ضرورة أن يكون الفنان في الأصل رسام وصاحب موهبة حقيقية حتى يستطيع الإستمرار ومواصلة مشوار الإبداع والعطاء ، نافيا أن تكون وسائل التكنولوجيا الجديدة سببا في نجاح أو شهرة أحد ، ومن يعتمدون عليها دون وجود عنصر الموهبة سرعان ما ينكشفون ويطوي صفحاتهم التاريخ .
وكشف أحمد محمود عن سر استخدام محافظة الفيوم ووجه قبلي لنوع معين من الكاميرات عكس ما يستعمله الوجه البحري نظرا لتغير طبيعة المناخ والبيئة ولتغير الجو بين المحافظات ، فيلجأ أهالي بحري لإستخدام كاميرا ” كانون ” وهي ما يفضلها طلاب الفنون الجميلة والتطبيقية .
والجدير بالذكر أن نجم هاي ستار رفض في مقتبل حياته عرض بجولة حول العالم من أحد المختصين في مجاله لإرتباطه بتراب المحروسة ، وفضل المكوث والتعلم من أستاذه حينذاك ، الفنان المتجول حسين سليم الذي اكتشفه ونما فيه الموهبة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *