لم يتوقع نجوم السنيما موافق هيفاء على بطولة من انتاج السبكى ، خاصة أن الأولى لها شروط تتعلق بما تقدمه للجمهور من أعمال فنية، فى حين أن السبكى يتحكم فى كل كبيرة وصغيرة داخل العمل، الأمر الذى يبشر بفشل التجربة، وعدم إتمام المشروع، أو نشوب أزمات فى حالة تعاون الاثنين معا، وبالفعل تحققت هذه التنبؤات فى كواليس فيلم «حلاوة روح» الذى تقوم ببطولته هيفاء وهبى وباسم السمرة وكريم الأبنودى، وينتجه محمد السبكى.
بداية الأزمات تكمن فى التوجيه المتكرر من جانب السبكى للمخرج سامح عبد العزيز المكلف بإخراج العمل، حتى أن المنتج بدأ يختار زوايا الكاميرا وأماكن وقوف الفنانين بالرغم من قلة خبرته فى هذا التخصص، الأمر الذى رفضه سامح عبد العزيز من البداية، وحذر السبكى من التدخل وإلا سيعتذر عن الفيلم إذا تكرر الأمر، إلا أن هيفاء تدخلت لحل الأزمة بينهما فى النهاية.
لم يكن سامح عبد العزيز هو الشخص الوحيد الذى عانى من تدخلات السبكى، حيث طالت تدخلاته هيفاء وهبى بعد أن طلب منها أن ترتدى بعض الملابس المثيرة فى أغلب مشاهد الفيلم حتى يستطيع أن يقوم بتسويق الفيلم بشكل جيد، ودار بين السبكى وهيفاء حوار طويل كانت نتيجته إصرار هيفاء على سماع تعليمات المخرج فقط، قائلة للسبكى: «دا شغل المخرج ولو كان عليك إنت عايز تطلعنى قدام الناس من غير هدوم».
واستطاع فريق العمل حل الأزمة بعد أن توقف التصوير على إثرها لعدة ساعات، مما اضطر مخرج العمل أن يقوم بالتصوير للساعات الأولى من صباح اليوم الثانى.
وكان للسبكى دور فعال فى مشهد الاغتصاب الذى قام بتنفيذه الفنان محمد لطفى مع هيفاء وهبى، حيث استطاع السبكى أن يقنع لطفى بشكل سرى بتمثيل المشهد بشكل لافت للنظر، كذلك تعمد إظهار مدى وحشيته للجمهور دون علم سامح عبد العزيز، ولما نفذ المشهد وفقا لرغبة وتوجيهات السبكى انزعج مخرج العمل وبطلته، مما اضطر المخرج لإعادة تصوير المشهد لعدة مرات.
وما زالت الحرب مشتعلة بين السبكى وأبطال العمل الذين اعتزموا عدم تكرار التجربة مرة أخرى، فى انتظار الانتهاء من المشاهد المتبقية فى أسرع وقت.