أظهرت نتائج الإستفتاء على الدستور بمحافظة المنيا عن تراجع شعبية التيار الديني بشكل عام والإخوان بشكل خاص بسبب الأعمال الإرهابية التي مارسوها ضد أبناء الشعب المصري ، ولم يقتصر هذا التراجع على الإرهابية فقط بل طال جميع أفرع التيار الإسلامي . وهذا ما ظهر جليا في الإستفتاء الأخير فعلى الرغم من الحشد القوي من قيادات حزب النور للمشاركة في الاستفتاء ودعوة أنصاره بالتصويت بنعم إلا أن الواقع جاء مغير لذلك ، وأصبح النور حبر على ورق كالعديد من الأحزاب هذا يؤشر تصدر التيارات المدنية إلى المشهد السياسي خاصة بمدن المحافظة التي سجلت أعلى نسبة مشاركة تجاوزت في بعض المناطق 40% بينما كشفت النتائج عن مشاركة محدودة للمواطنين بقرى مراكز العدوة شمال المحافظة وملوي وديرمواس جنوب المحافظة .
وسجلت قرى مركز ديرمواس أقل مشاركة بنسبة حضور 19.2 % ويضم نفس المركز قرية دلجا التي تم تحريرها من قبضة الإخوان منذ نحو 4 أشهر تقريباً .
ونجد أن أكثر المناطق التي قالت نعم للدستور بندر المنيا بنسبة 97.5% ، وبندر ملوي بنسبة 97.4% ، ومركز المنيا بنسبة 97% ، ومغاغه بنسبة97% ، وسمالوط بنفس النسبة .
ونجد أن أكثر المراكز التي قالت لا للدستور هي مركز العدوة بنسبة 5% ، ومركز ديرمواس بنسبة 4.6% ، ومركز ملوي بنفس النسبة ، ومركز أبو قرقاص بنسبة 4% .