جريدة أحوال مصر
أنه الراحل مصطفي مصطفي السلاب وكيل اللجنه الأقتصاديه بمجلس الشعب الأسبق وعضو مجلس الشعب عن دائره مدينه نصر ..عندما أتحدث اليوم عن السلاب فأنني لا استطيع أن امنع دموعي التي تتساقط من عيني حيث أنني تعايشت مع هذا العظيم شخصيا كنت معه وشاهد علي جميع أعماله الخيريه أبتداء من مؤسسه السلاب للمجتمع المدني والتي تخدم أكثر من 30 الف فقير ومحتاج مرورا بالعديد من الخدمات الانسانيه التي قدمها الراحل مصطفي السلاب ..أنه الملك الذي سخر أمواله وحياته الي كل محتاج وفقير ..عاش من أجل مصر فمن منا لا يتذكر رجل مثل السلاب ..
اعزائي ولأول مره في حياتي الصحفيه التي امتدت الي اكثر من 15 عام اكتب عن رجل اعمال ولكن عفوا كتبت عنه في ذكراه وبعد وفاته حيث أنني لا اطلب مالا أو خدمه بل أطلب له المعفره والرحمه حيث علمتني الأديان بأن نذكر محاسن موتانا ..
اعزائي لن انسي هذا العظيم الذي اذا مررت عليه محتاجا افرغ ما في جيبه وكل ما يملك سرا ولا يعلم عنه شيئا اذا اعطي حيث كانت كلماته الدائمه ان هذا من فضل ربي عندما كنت اذهب اليه وانتظر في بهو الاستراحه حتي يؤذن لي بالدخول كنت اري أشياء غريبه حيث كان يستقبل السلاب الفقراء سرا من الباب الخلفي لمكتبه وعندما سألته عن هذا تري ماذا فعل وجدته يدق جرس السكرتاريه ويقرر خصم أربعه ايام لكل عضو بالمكتب لافشاءه سرا من الاسرار العظيمه لديه ..
هذا هو السلاب الذي لم اري احدا من خصومه أو من معجبينه اختلف معه أو دعا عليه او حرض ضدده بل رأيت عشرات الالاف في جنازته المهيبه ..رحل عنا السلاب اقصد مصطفي السلاب انما بقيت اعماله حتي اليوم بقيت مؤسسه السلاب تدارالان كما رسخ لمبادئها مصطفي السلاب بل اشعلها حماسا اولاده المهندس أحمد والمهندس حسام مصطفي السلاب ..
قد ينتهي مقالي هذا عبر هذه الكلمات البسيطه لهذا الرجل العظيم ولكن سوف اتذكر دائما انني كتبت عنه لانه انسان عاش من أجل الفقراء ومات وأعماله باقيه من أجلهم ..اللهم ارحم موتانا واعز
المسلمين بالاسلام ووحد صفوفنا وقوي ايماننا اللهم يا مالك الملك أنا عبدك ابن عبدك اعطني الصبر وأنزع من قلبي الحقد والانانيه اعطني الحق وخذ مني العنف أنني عبدك ابن عبدك ارحمني وارحم كل عزيز مستتر واحفظ لنا مصر من كل شر ..
