نم يا حبيباً،
في أحضان قلبي
واغفُ على نغماتٍ
ترنّم اسمكْ.
نمْ يا حبيباً،
فإنّي أهدهدكَ
بصوتيَ النّاعمِ
ينبعثُ من عالم الطّفولةِ.
أهمس لكَ:
إنعم بسلامي
وليهتدِ زورقك الواهي
إلى بحريَ السّاكنِ.
وليحتمِ من أمواج مزمجرةِ
وريح عاصفة هوجاءِ.
نم يا حبيباً،
واحلمْ،
أنّنا التقينا بعد آلاف السّنينِ
في حديقة غنّاءِ
تشدو فيها البلابلُ
أقدس التّرانيمِ
وتمتم ورودها
لحن بخور السّماءِ.
تعالَ والقِ على قلبي
وجهك الطّفوليّ البريءِ
واسكب ابتسامتكَ
على وجهي
كملاك ينثر وريقات الزّهورِ
ويعود يلملمها أكاليلَ
يعتصر منها عطوري.
أنظر جفونك المنسدلةِ
كانحناء الياسمينِ
عند الغروبِ،
فأدعو الكون للصّمتِ
لتستكين من يقظة السّنينِ
وتغرق في عالم الأحلامِ
حيث ألقاكَ
وتلقاني،
وأضمّك يا شقيق الرّوحِ
فيورق ربيع اللّقاءِ
وأزفّ إليكَ آلامي
وشجوني
وسعادتي
بواكير حبّي العظيمِ.