من دواعي الإنصاف والتشخيص أن نؤشر ظاهرة سلبية طرفها الاول المحاباة والاخوانيات وطرفها الثاني التغاضي والحيف والانحياز بهذا الاستهلال ابدا استغرابي عن تجاهل فوز فلم العراقي في محفل عالمي دون ان يحتفي به احد لامؤسسات ولا افراد وكاننا بحاجة الى الروح المصرية بالاحتفاء الفلم هو ( انا يوسف يا امي) ويتحدث عن ام عراقية اخفت ابنها عن عيون السلطة والحرب العبثية لمدة عشرين عاماً الفلم من سيناريو واخراج محمد رضا وبطولة الفنانة المبدعة زهرة الربيعي وعباس الغزالي وحميدة الموسوي وكان الافتتاح في المسرح للوطني ونال الفلم جوائز كبيرة في مهرجانات اقيمت في البرازيل ومهرجان مكسيكو ستي وفيلموس الباكستاني ومهرجانات بوليويا ومهرجان حقوق الانسان في كوريا ومهرجان دلهي وتشيلي وعرض في مؤسسة حقوق الانسان في سويسرا واخيراً نال جائزة التحكيم في مهرجان دولي في مدينة لاهاي الهولندية الايستحق هذا المنجز الوطني ان يحتفى به وبكادره لانه ادى رسالة الى العالم وجسد صورة من صور الوجع العراقي والاتستحق الفنانة المبدعة زهرة الربيعي ان يحتفى بها وهي فنانة رائدة ومجتهدة بشر بها مبكراً رائد وصانع الابداع المسرحي قاسم محمد في مونودراما (الاملاء) والوسط الفني يعرف ان هذة الفنانة المبدعة لاتحب الاضواء والصخب والظهور النرجسي انها تعمل بصمت وزهد لتقدم فناً مؤثراً ومحلقاً وحقيقياً ما احوجنا للاحتفاء من اجل الجمال والابداع ومن اجل ان يتوهج الوطن متجاوزاً الوجع والرماد وهو يصنع غد الحرية والانعتاق والفن الجميل وبهاء الفكرة.