اعتز بدعوة صديقي د. محمد شومان عميد كلية الاعلام بالجامعة البريطانية في مصر للمشاركة في مناقشة مشروعات التخرج لطلاب السنة النهائية بقسم الاذاعة والتليفزيون سواء في تقييم الافكار أو تحكيم الانتاج !
وعلى مدى يومين ناقشت 14 مشروعا للتخرج يشمل كل مشروع ثلاثة أشكال برامجية احدها وثائقي للتليفزيون والاخر اذاعي والثالث برومو اونلاين .
كانت الافكار هذا العام متنوعة تختلف عن العام الماضي التي ناقشت رؤية الخريجين لكوفيد 19 من وجهات نظر متعددة .
هذا العام ركزت المشروعات على عدد من الافكار ابرزها …
1) الاسباب وراء اختفاء الشعاب المرجانية في البحر الأحمر وتاثير ذلك على البيئة والسياحة
2) ميزات ومخاطر التسوق عبر الانترنت خاصة في ظل التباعد الاجتماعي بسبب جائحة كورونا .
3) محاولات ترميم القاهرة التاريخية وتحديدا الاسلامية .
4) تقييم تجربة استخدام الاجهزة اللوحية أو التابلت في العملية التعليمية وبصفة خاصة الإمتحان .
5) المخاطر البيئية من خلال استخدام مادة البلاستيك وتلويث البحر والنيل بها وعرض مشروع لتجربة في الغردقة لا يستخدم فيها البلاستيك .
6) عرض قضايا انسانية مثل مرضى البهاق وكيف يواجه الاكفاء ( جمع كفيف ) الحياة .
7) عودة المونولوج فيما يعرف بفكاهة النكته أو الافيه .
? استعراض تجربة الفنان المثال آدم حنين وما يقوله عنه تلاميذه .
9) انتشار العنف الاسري نتيجة التزام الناس منازلهم تجنبا للجائحة واعتبار العنف جائحة خطيرة لكن متخفية كما قال المشروع .
وهناك أفكار اخرى تم تناولها وتقييمي العام ان التنوع ابرز تعدد الرؤى واقتحم الطلاب بعض القضايا الشائكة مثل التابلت والعنف الاسري وكشفوا عن ضرورة التعاون بين وزارتي البيئة والسياحة لحماية الثروات الطبيعية المهددة بالتدمير وطالبت هذا الجيل الجديد الذي يبدأ أولى خطواته في الحياة العملية الى الاهتمام باللغة العربية وتعلم الاداء المهني للتعليق وكتابة النص التليفزيوني خاصة الوثائقي .
دعوتهم ايضا الى الاهتمام بصناعة المحتوى عن طريق التمسك بالقيم التحريرية المتمثلة في الدقة والموضوعية والتوازن والتنوع والمحاسبة ومراعاة اعتبارات الصالح العام .
تعرض الطلاب لتحديات كثيرة وواجهوا صعوبات جمة في انتاج مشروعاتهم لكن نجاحهم في بلورة افكارهم وتجسيدها جعلهم يتخطون مشاعر اي صعوبة قد تكون قد تعرضوا لها .
ويبقى الأمل في ان نرى اجيالا مبدعة ملتزمة بالصدق والامانة المهنية!