أخبار عاجلة
إسراء عبد الحافظ

إسراء عبد الحافظ تكتب… كل إناء ينضح بما فيه!

من تطرف الوهابية لسنوات طويلة دمرت شعوبنا بالمعتقدات الرجعية والتي تسببت في شيوع البؤر الإرهابية التي أثمرت الخراب والدمار علي مجتمعاتنا العربية والتي لم يسلم منها الغرب أيضا إلي صولات جديدة لنشر الفساد والإسفاف عن طريق الدعم الواضح لأولئك الأشخاص التي كانوا ثمارا فاسدا للعشوائيات باللافن الفن الذي ينشر كافة صور البذاءة والرذيلة عن طريق كلماته المبتذلة لا يصنف فن فالفن الذي نعرفه هو الذي يرتقي بالوجدان ويقدم رسالة تسهم في ارتقاء شعوبه ونهضة وتقدم مجتمعه في كافة الفنون نري خلال الفترة الماضية شهادات الدكتوراة الفخرية يتم توزيعها علي هؤلاء وهدايا من سيارت فارهة وسيوف من الذهب وعقارات سكنية بمبالغ طائلة ومنح بالملايين ودعم لحفلاتهم دون النظر لموافقة النقابة التي من المفترض أنهم ينتسبون إليها ودعم قناة إعلامية القائميين علي دعمها وتمويلها هذا المجتمع الذي نتحدث عنه من خلال إعلاميين يحملون الهوية المصرية ومواقع تنشر أخبار عن تكريمات وتصريحات لا تحمل فكرا ولا هدفا بغرض ركوب التريند وتحقيق أعلي نسب مشاهدات ومشاركات للحصول علي الربح والأموال دون النظر إلي الموضوع نفسه ودون مراعاة للثقافة ولا فكر فمن الواضح أنهم قرأوا الفاتحة علي روح القيم والفكر والمثل والعقول التي ترتقي بالشعوب وأصبحوا يتجهون لتسليط الضوء علي الأمور التي لا تحمل هدفا ورؤية وفكرا واعيا فأصبح المجتمع في شتات واختلاف في الأفكار فدعاة الوهابية والفكر والمتطرف الذي صنعه هؤلاء يرون أن هؤلاء فاسقين يستحقون أشد الجزاء وأيضا المؤيدين لهذا النوع من الفن وهؤلاء الأشخاص يرون أنهم علي حق وأنه من الضروري مواكبة العصر والإهتمام بهذا النوع من الفن وأيضا داعمي الطرفين واحد بلا شك لعل العقول تدرك أن الهدف هو إفساد أجيالنا جيلا بعد جيل مرة بالتشدد والتطرف الديني ومرة أخري بالإبتذال.
أما بالنسبة للفئة التي تؤمن بالحريات منهم فئة تري أن كل إنسان حر فيما يقدمه من فنون وله الحق الكامل في تقديم مايشاء وعلي الفرد أن يختار نوع الفن الذي يريد أن يستمع إليه والفئة الأخري تري أن هذا اللون من الفن أصبح واقع في مجتمعنا المعاصر ولكن من الضروري تهذيبه وانتقاء كلماته المناسبة لثقافة شعوبنا ومجتمعاتنا بكافة فئاته.
نري الإختلاف في الرؤي والأفكار كثيرة بداخل البيت الواحد والعائلة الواحدة والمجتمع الواحد إلي متي نسير في الطريق الذي يرسمه لنا الآخرين إلي متي نحقق لهم هدفهم في تدمير النسيج الواحد للمجتمع المصري مرة بالفتن الطائفية والمعتقدات الدينية ومرة بالفتن التي تدعو لخلق جيل مشوه لا يحمل قيم ولا مبادئ تحت لواء مواكبة العصر الذي يصنعونه.
قد حان وقت السؤال الذي يطرح نفسه وماذا بعد السعي لتدمير مجتمعنا ماذا بعد كل هذا الدعم الكبير والواضح للجميع وإلي حساب من تعملوون !؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *