اختيار مصر من قبل الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ ممثلًا عن قارة أفريقيا لاستضافة فعاليات الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية كوب 27، المتوقع انعقاده في نوفمبر 2022 بمدينة شرم الشيخ، جاء تقديرًا من المجتمع الدولي للجهود التي تبذلها الدولة في مجال التنمية مع الحفاظ على البيئة.
وهذا ما أكده، وأشار إليه وزير الري المصري محمد عبد العاطي في كلمته خلال جلسة ’المياه.. محور رئيسي في خطط المناخ‘ ضمن فعاليات مؤتمر كوب 26، حينما قال: إن 95% من مشروعات الوزارة تعتبر من ضمن مشروعات التأقلم والتخفيف من آثار التغيرات المناخية.
وتماشيا مع وعي وحرص القيادة السياسية المصرية بمشاركة الأشقاء الأفارقة همومهم ومشاكلهم، ستركز مصر – خلال استضافتها لهذا المؤتمر – على توفير الدعم المادي اللازم للبلدان الأفريقية خاصة، والبلدان النامية عمومًا؛ لمواجهة آثار تغير المناخ والتخفيف منها، عملا بما ناقشته حكومات العالم في “مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي 2021” لوضع هدف جديد لمقدار التمويل المناخي الذي يجب أن تقدمه الدول المتقدمة للدول النامية لتعزيز جهود معالجة التغير المناخي، التزاما بما أيدته معظم الدول، بما في ذلك الصين والهند وجنوب إفريقيا، طلبًا بتقديم مبلغ 1.3 تريليون دولار أمريكي سنويًّا حتي عام 2030 لمواجهة الانبعاثات الكربونية.
ولربط الفعاليات المتوقعة من هذا المؤتمر، بما سبقها من فعاليات الدورة ٢٦ لقمة الأمم المتحدة لرؤساء الدول والحكومات لتغير المناخ، والتي عقدت في الأول والثاني من نوفمبر الماضي بمدينة جلاسجو الاسكتلندية، والتي ناقشت قضية الحياد الكربوني، وإمكانية الوصول إلى صفر انبعاثات كربونية، كان لابد من تكرار كلمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن أزمة التغير المناخي حينما أكد على أننا “بدون مساعدة الطبيعة، لن نزدهر أو حتى نبقى على قيد الحياة. إننا نخوض منذ فترة طويلة حربًا انتحارية عقيمة على الطبيعة. والنتيجة ثلاث أزمات بيئية مترابطة، تتمثل في اضطرابات المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، والتلوث الناتج عن الإنتاج والاستهلاك غير المستدامين “.
كلمة “غوتيريش” تتفق تماما مع ما حددته اتفاقية “باريس للمناخ” لعام 2016 كهدفً طموحً للحد من درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية (2.7 درجة فهرنهايت)، وسيتطلب تحقيق هذا الهدف خفض الانبعاثات العالمية بنحو 45% من مستويات عام 2010 بحلول عام 2030، لتصل إلى صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050. وسيتطلب تحقيق تلك الأهداف تخفيضات هائلة في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية إلى جانب الإزالة الفعالة لثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي.
في هذا السياق، يحضرني تحذير المفكر الأمريكي التسعين نعوم تشومسكي في حوار له بـ “الاندبندنت عربية” بتاريخ 13 أبريل 2020 تحت عنوان “ما بعد كورونا أخطر من الوضع الراهن”، حينما سأل:
– ماذا عن الاحتباس الحراري في جنوب آسيا، حين تواصل حرارة المناخ بالارتفاع، ومع ازدياد مخاطر الجفاف وشح المياه ونشوء نزاعات متعددة في العالم حول المياه، هناك بلدان مثل جنوب آسيا قد تصبح مناطق غير قابلة للعيش لعقود، ويواصل:
– إن مصير البشرية في ظل استمرار حرارة المناخ، وبعد كورونا مخيف، فالفيروس التاجي حمل معه أشياء إيجابية هي إشارات تحذيرية لنا من الخطر الداهم الذي يلوح في المستقبل القريب ليحثنا على التحرك والاستعداد، بخاصة أن الديمقراطية في خطر بسبب حالة الاستثناء التي يتحكم فيها “قلة قليلة هم أسياد ما يسمى بـ “النيوليبرالية” ( فكر آيديولوجي مبني على المكوّن الاقتصادي لليبرالية الكلاسيكية، والذي يمثل تأييد الرأسمالية المطلقة وعدم تدخل الدولة في الاقتصاد).
كلام واقعي جدا قاله هذا المفكر عن هذه القلة المستغلة من البشر، وأرى أنهم سيواصلون التحكم في العالم إن لم تتم الإجابة عن سؤال وجودي يطرحه “تشومسكي” بإلحاح تحت مظلة السحابة السوداء لهذه الأزمة، وهو: “أي عالم نريد أن نعيش فيه”….؟!
والإجابة عن هذا السؤال تشمل الآتي: إن أمامنا خيارات عديدة تتراوح “بين تركيب استبدادي للغاية” في العالم، تتحول فيه الدول إلى أكثر وحشية، أو خيار الراديكالية وإعادة إعمار المجتمع، أو خيارات أخرى كالعودة إلى المصطلحات الإنسانية المعنية بالاحتياجات البشرية وعدم تغليب الصوت الاقتصادي لمنفعة النيوليبرالية، التي سيسعدها التضخم الهائل لعنف الدولة الذي بدأت ربما تجلياته تظهر تحت ذريعة التعامل مع أزمة فيروس كورونا، لا سيما إن طالت الأزمة.
لذا من المتوقع- بحسب اعتقاد “تشومسكي” – أن يتصرف النظام النيوليبرالي العالمي بهمجية مفرطة عبر دول قوية عنيفة استبدادية، كما أن أزمة كورونا هي مجرد جزء واحد من كابوس رهيب مقبل، وإن لم يشرع الناس على الفور في تنظيم أنفسهم ويتضامنوا في ما بينهم لتحقيق عالم أفضل بكثير من العالم الذي يعيشون فيه، فسيواجهون مصاعب هائلة لطالما أعاقت طريق الحق والعدالة، كما الاستعداد للتعامل مع الخطرين الوجوديين للحرب النووية والتغيرات المناخية والكوارث التي سيتسبب بها الاحتباس الحراري، والتي “لن نتعافى منها ما لم نكن حازمين في مواجهتها حين نصل إلى تلك المرحلة، وهي باتت وشيكة الحدوث”.
الطرح السابق يجعلنا نحذر بأن الوقت الذي تزداد فيه المسافة الاجتماعية في إجراءات العزل المنزلي والحجر الصحي والتباعد الاجتماعي بين ملايين البشر في البلد الواحد، أو بين مليارات الأشخاص عبر العالم، كيف يمكن الحديث عن خلق حركة اجتماعية نشطة لتواجه ما نعيشه اليوم أو ما هو مقبل وقريب جداً من تهديدات وجودية…..؟؟، والاجابة على هذا التساؤل تبدو غير واقعية، وقد يتصور البعض أن عصر الإنترنت كفيل بتسهيل كافة الأمور…..!!
بل قد يرى البعض أيضا أن العزلة الاجتماعية بدأت قبل كورونا بكثير وقد تسبب بها الاستخدام المفرط للهواتف الذكية المرتبطة بالإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، وكل تكنولوجيا المعلومات لا سيما بين أوساط الشباب، لكنها قد تكون هي المخرج والوسيلة إذا أحسن استخدامها لتنظيم الصفوف والتضامن الاجتماعي لخلق حركة اجتماعية واسعة النطاق، هذا إن تمكن الناس من استخدام هذه التقنيات استخدامًا جيدًا في زمن العزل المنزلي والتباعد الاجتماعي، للانضمام والاستقطاب والتعاون والتنسيق والتشاور المتعمد، على الرغم من العوائق التي سيتسبب بها توقف الإنترنت لفترة من الوقت”.
وعلى الرغم من كم التشاؤم السابق، يؤمن “تشومسكي” أن الناس سيجدون طريقهم وسيعثرون على وسائل أخرى للاستمرار، وتوسيع الأنشطة، وتعميقها وترميم انكساراتها، ولملمة جروحها، ليبنوا عالمًا جديدًا قابلًا للعيش فيه، فيكفي أن نمتلك الإرادة والعزم والتصميم”…..!!، يكفي ألا نفقد الأمل”.
عرض مفكر أمريكي بقامة وقيمة “تشومسكي” لمشكلتي الاحتباس الحراري وفيروس كورونا ومخاطرهما على البشرية، ثم تفاؤله بما هو آت، يختلف تمامًا عما كشف عنه هنري كيسنجر – وزير خارجية أمريكا الأسبق – قبل وفاته في حواره مع جريدة ” ديلي سكيب ” الأمريكية بتاريخ 20 نوفمبر2017، حينما قال:
– لقد حان وقت الحرب العالمية الثالثة، إن الأحداث الجارية بالمنطقة العربية والشرق الأوسط، تحمل شبح حرب عالمية مُسلحة قادمة، وأن شبح الحرب بات علي الأبواب، وإننا سنحتل 7 دول في الشرق الأوسط نظرًا لأهميتها الاستراتيجية لنا، خصوصًا أنها تحتوي على البترول، ومواد اقتصادية أخرى، وعندما تتحرك الصين، وروسيا، سيكون الانفجار الكبير، والحرب الكبرى قد قامت، ولن ينتصر فيها إلا قوة واحدة، هي إسرائيل وأمريكا، وأن واشنطن هي القوة الأكبر في العالم والتي ستحدد شكل واتجاهات السياسة العالمية الجديدة”….!!
فى هذا السياق، يحضرني ما جاء بمحاضرة ألقاها الكولونيل «تامزي هاوس» – أحد جنرالات الجيش الأمريكي – ونشرت على شبكة معلومات القوات الجوية الأمريكية، كشف فيها أن الولايات المتحدة ستكون قادرة في 2025 على التحكم في طقس أية منطقة في العالم، عن طريق تكنولوجيا عسكرية غير نووية يتم إطلاقها من خزانات ملحقة بالطائرات النفّاثة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تسعى لاستخدام تقنية الكيمتريل كجزء من أدواتها الرئيسة للحروب المستقبلية.
بل ظهر مصطلح “كيمتريل” في مشروع قانون في عام 2001 بالولايات المتحدة قدمه “دنيس كوسينيتش” أمام الكونغرس الأمريكي لكن قوبل هذا المشروع بالرفض ولم يتم ذكر هذا المصطلح في نسخات تالية.
وفي مقابلة أُجريت في يناير 2002 من قبل الصحفي “بوب فيتراكيس” في جريدة “كولوميوس ألايف”، سأل هذا الصحفي “كوسينيتش” عن سبب ذكره لمصطلح “كيمتريل” في مشروع القانون بالرغم من أن حكومة الولايات المتحدة تنفيه بشدة، فأجاب “كوسينيتش” قائلا: “السبب أنه يوجد برنامج كامل في وزارة الدفاع يُدعى “فيجن بور 2020″ وهو المسؤول عن تطوير هذه الأسلحة”.
وفي إحدى الجلسات العلنية بسانتا كروز، كاليفورنيا في يونيو عام 2003، أكد “كوسينيتش” مرة أخرى على الوجود والاستخدام الفعلي للسلاح المناخي قائلًا::” Chemtrails are real بمعنى:”الكيمتريل حقيقة”…..!!
كما كشف تقرير لمجلة “العلم والسلاح” الأمريكية، أن إسرائيل قامت بتطوير سلاح أيكولوجي يسمى “الكيمتريل”، تحت إشراف علماء الطقس الإسرائيليين، سيتم إجراء اختبار عليه خلال السنة الجارية فوق الأردن ومصر والسعودية أو فوق العراق وأفغانستان، وأكد التقرير أن عملية إطلاق “الكيمتريل” جرت فوق الأراضي المصرية في الفترة من 4 نوفمبر إلى 14 نوفمبر 2004، وأدى ذلك إلى نزوح الآلاف من أسراب الجراد إلى مصر بفعل الرياح.
وأضاف أن علماء الفضاء والطقس أطلقوا “الكيمتريل” سرا في المرة الأولي فوق أجواء كوريا الشمالية وأدى ذلك إلى تحول الطقس الكوري إلى طقس جاف وتم إتلاف محاصيل الأرز الغذاء الرئيسي لهم، كما أدى ذلك إلى موت الآلاف شهريا حتى الآن، في 8 ديسمبر من عام 2000 في كندا، اتصل البرنامح بتيري ستيوارت مدير التخطيط والبيئة بمطار فيكتوريا الدولي ليطلب منه تفسيرا حول أشكال غريبة من الدوائر والشبكات والنسيج الدخاني فوق عاصمة كولومبيا البريطانية، ولكنه رد بواسطة رسالة صوتية قائلا: “هذه مناورة عسكرية للقوات الجوية الكندية والأمريكية، وفي يوليو 2004 في ألمانيا، اعترفت “مونيكا غريفاهن” وزيرة البيئة السابقة في سكسونيا السفلى فى رسالة موجهة للنشطاء المكافحين لهذا الغاز قائلة: “أشاطركم القلق خاصة حول استخدام سبائك من الألومنيوم أو الباريوم والتي تتكون من مواد سامة. ومع ذلك، على حد علمي، استخدمت فيها حتى الآن سوى نطاق محدود للغاية.
وعلى الرغم من اعتراف المؤسسات الغربية بولادة سلاح الكيمتريل، وعلى الرغم من قيام الصحف الغربية بنشر آخر التطورات الطارئة على تحضير مركباته مختبريًا في المصانع الحربي، وعلى الرغم من قيام المنظمات البيئية الغربية بنشر الملصقات التحذيرية المعززة بالصور الملونة عن غازات الكيمتريل، وآثارها السلبية المدمرة للبيئة، وعلى الرغم من كل التأكيدات التي أدلى بها الكولونيل تامزي هاوس، ونشرتها القوات الجوية الامريكية على موقعها الرسمي، والتي قال فيها:
– أن أمريكا ستكون قادرة في نهاية عام 2025 على تدمير طقس الأقطار المعادية لها، وإنها ستمتلك غازات حربية غير نووية، تطلقها الطائرات الحربية من خزانات وخراطيم ملحقة بأجنحة مقاتلاتها النفاثة”، وأوضح إن “الولايات المتحدة تعد العدة لاستعمال سلاح الكيمتريل كجزء من أسلحتها السوقية في حروبها المستقبلية.
بعد هذا كله، دأبت بعض العقول العربية على إنكار وجود هذا النوع من الأسلحة الكيماوية المدمرة، متحججة بذرائع وتبريرات واهية، من مثل قولهم:
– لو كانت أمريكا قادرة على التحكم بالمناخ، فما الذي يمنعها من التصدي للأعاصير الكاسحة، التي تضرب سواحل فلوريدا كل عام” …..؟!، متناسين أن التحكم الذي تعنيه أمريكا يتلخص في النواحي التخريبية، ولا قدرة لها على التصدي للكوارث الطبيعية، فهي قادرة على خلق الأزمات المناخي، لكنها غير قادرة على مواجهة الكوارث الحقيقية….!!
وحقيقة، ما أسهل أن تتسبب جهة ما في صناعة الدمار والتلوث، فتصب الزيت في عرض البحر بهدف نشر الملوثات النفطية، لكنها تعجز تمامًا عن حماية سواحلها عندما تتعرض إحدى ناقلات النفط العملاقة للجنوح والغرق، فإمكان رجل واحد تهديم عمارة مؤلفة من عدة طوابق في ساعة واحدة بأصابع الديناميت، لكنه غير قادر على إعادة بنائها في شهر واحد، حتى لو اجتمعت معه الكوادر الفنية والهندسية كلها، فما أسهل الهدم والتخريب، وما أصعب البناء والتعمير، وفي قصص الحروب نقرأ عن دول كثيرة كانت على هذه الشاكلة، ديدنها التخريب، ومعولها في يدها من أجل الهدم والدمار، وقد آن الأوان لنا أن نؤمن بحقيقة الأسلحة المناخية، التي صارت في متناول فيالق القوى الاستعلائية الجبارة.
– ختاما، على الرغم من الصورة المظلمة التي يعيشها العالم حاليًا بسبب هذه التحديات مجتمعة، وتحكم الدول الكبرى في مصير البشرية، يجب التأكيد على أن كل ما يجري في الكون بإرادة الله وتدبيره وقدره، يقول تعالى: “إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49) وَمَا أَمْرنُاَ إِلاَّ وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ (50) وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مُّدَّكِرٍ (51) وَكُلُّ شَيْءِ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ (52) وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُّسْتَطَرٌ”.. (سورة البقرة)، وقد أستدل أهم العلم بهذه الآيات وغيرها على إثبات قدر الله السابق لخلقه وهو علمه الأشياء قبل كونها وكتابته لها، فقد جاء المشركون إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يخاصمونه في القدر فنزلت: “يَوْمَ يُسْحَبُونَ في النَّار عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (48) إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49) وَمَا أَمْرُنَا إِلاَّ وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ (50) وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (51) وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ (52) وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُّسْتَطَرٌ(53).. (سورة القمر).. مصادر محلية وعالمية متعددة من كتابي “وقود الحرب العالمية الثالثة”.