إنطلاقاً من منصة عالمية تدور حولها الشبهات دوماً فى هدم القيم الشرقية وطرح نماذج إجتماعية ذات فكر تحررى العقائد, وبالتعاون مع شركة إتخذت من العين الواحده شعاراً لها
فى طرح عمل فنى إثار موجة كبيرة من الجدل على وسائل التواصل, أو كما اصبح يدعى تريند وهو فيلم إجتماعى لبنانى إصحاب ولا …
ولن ادخل فى نقاش فنى حول العمل وآليات تنفيذه ولكنى أترك مجرد ملاحظات شخصية أعتبرها وجهه نظر قد تصيب وقد تخطئ تاركا للقارئ حرية الإعتقاد, فالعمل بالكامل تشوبة حالة من الفكر المضاد لشرقيتنا أو عاداتنا المجتمعيه, أو كما أتخيلها التحررية الماسونية التى تحاول فرض قيم مخالفة علينا وطرح نماذج أعرف جيداً إنها حقيقة فى المجتمع العربى ولكنها لا تتعدى فئة الندرة فبين ملايين العرب سواء المسلمين أو المسحيين لن تجد من يقبل بفكره الشذوذ بصدر رحب كما طرح الفيلم فى محاولة بأن يغرس فى ذهن المشاهد بطبيعية العلاقات الشاذة حتى يتقبلها عقله اللا واعى وفى نموذج أخر تقبل حرية العلاقات لدى الأبناء, والصراع الغير منطقى بين الأم المتشددة ظاهراً على إبنتها والأب المتحرر الذى يقبل بوجود علاقة غير شرعية لإبنته وكأنها نوع من الحرية وليست قيمة أخلاقية مشددة أو قيمة دينية جهنمية الإتجاة ليظهر لنا هذا الأب بأنه العاقل الوحيد فى تلك المجموعة التى تمثل بشكل مخادع ومشوة نموذج للمجتمع الحالى وهو يتقبل خيانة زوجته بسماحة صدر ويتقبل تحررية إبنته بعقلانية وطرح العمل عبر 100 دقيقة مسمومة فى كل لقطة بقيمة هدامة تقدم بشكل طبيعى وكأنها هى طبيعتنا العربية, مثل وجود المشروبات الكحولية بشكل دائم والجميع يشربها وكأنه شئ عادى فى مجتمعنا وطرح الخيانة المتبادلة بين جميع الأفراد لا ادعى الفضيلة بشكل شخصى أو مجتمعى ولكن ما فرض على النقاش هو مدى تأثير القوى الناعمة فى تغيير سيكولوجيات الشعوب وجعل ما كان شاذ وغريب عليهم يعتادوا عليه ويصبح طبيعياً وهذه هى الحرب الخفية أو كما تدعى حروب الجيل الرابع, وكيفية استعمار شعب دون رصاصة واحدة بأن نقتل القيمة العلمية والقيمة الدينية والقيمة التربوية ليصبح شعباً مهلهل لا يقوى على اتخاذ قرار بناء وتابع لرغباته التى يتحكم فيها المحتل من خلف الشاشات والصناديق البراقة, وكالعادة تذوب الصرخات الفردية وسط جيوش الألكترونات التى تقذف على مجتمعاتنا بكل قوة ونحن بلا حائط صد, أو دفاع صاروخى من الأعمال التى تطرح النموذج الإيجابى والصورة الحقيقية لنساء كرمتهم مجتمعتنا حتى وإن كان بعضنا خطاء فقد خلقنا الله بشراً خطائين ولسنا ملائكة منزله عن الخطأ فالمرأة العربية ليست خائنة ولا منحلة بطبعها إذا وضعت فى الظروف المجتمعية العادلة وبين يدى رجل حقيقي يصونها كالجوهرة ولابد من كل ذى مبدأ أخلاقى أو وطنى فى مواجهه الصناديق البراقة والإعلام أن يعتبر نفسه جندياً وجب عليه القتال والدفاع عن وطنه وأخلاقه وبيته وأبنائه بصوته الإعلامى او الفنى من خلال تحرك القوى الناعمة فى اتجاه مضاد ضد تلك التيارات التى نواجهها.