“;الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات منربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون” صدق الله العظيم. تلقيت صدمة كبيرة بنبأ وفاة الأخ والصديق العزيز الأستاذ ياسر رزق الكاتب الصحفي الكبير،. أحد حبات اللؤلؤ الثمين في عنقود الصحافة والإعلام المصري. كان ياسر رزق صحفيا حتي النخاع. اكتسب حب المهنة وآدابها وأخلاقياتها منذ نعومة أظفاره، فهو نجل الكاتب الصحفي الراحل فتحي رزق المراسل العسكري وسكرتير عام نقابة الصحفيين الأسبق وسكرتير عام جريدة الأخبار بمؤسسة أخبار اليوم. ورث ياسر عن أبيه عشق المهنة والتفاني في إعلاء شأنها. عمل في جريدة الأخبار منذ كان طالبا في كلية الإعلام بجامعة القاهرة التي تخرج فيها عام ١٩٨٦، وعلي غرار الولد لأبيه عمل مراسلا عسكريا لسنوات طويلة، واكتسب من القوات المسلحة الدقة والأمانة والحس الوطني الجارف، وخلال مسيرته المهنية تعامل مع كبار القادة والمسئولين بحنكة ومهارة دون أن يتخلي عن مهنيته . مارس جميع الأعمال الصحفية وكان بارعا في الإخراج الصحفي ومن أفضل من يصيغون المانشتات الصحفية، وله الكثير من الانفرادات الصحفية. عرفته عن قرب حين شغلت موقع وكيل المجلس الأعلى للصحافة من ٢٠١٣ حتي ٢٠١٧ وتم اختياره رئيسا لمجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، واستطاع بفضل سعة علاقاته وأخلاقياته تعزيز موارد المؤسسة وإقالتها من عثرات كثيرة. تصدي لجماعة الإخوان الإرهابية بشجاعة وعزيمة لا تلين، وآثر ألا يغادرنا إلا بعد الإدلاء بشهادته للتاريخ في كتابه الرصين “سنوات الخماسين”.
فراقك صعب يا ياسر.