إختلفت رؤية كل منا تجاه الساحة السياسية خاصة بعد 30 يونيو ، فوجدنا بعض الرموز كنا نعتز بها سقطت وتهاوت أمام أعيننا لما رأينا فيها من ضعف وأخرى إصطناع ، وبالرغم من ذلك بقىَ لنا بصيص من الأمل يتمثل فى الوطنى حمدين صباحى هذا الرجل الذى قررت إعطاء صوتى له منذ أن قرر الترشح أمام مبارك قبل تنحيه فى 11 فبراير ، فلقاء بينه وبين أيمن نور جعلنى ألتمس وأرى النقيض فى شخصيتين ، شخصية قوية لا تهاب وشخصية أخرى مرسلة ضعيفة تتمثل فى أيمن نور !! مما دفعنى للإنجذاب لشخصيته القوية فى ظل نظام قمعى ، ولكن هل حمدين مازال منفرداً فى الساحة السياسية كصوت الحق والوطنية ،، فالآن ظهر شخص آخر أعطى تراب الوطن شرعية ونزع سرطاناً من جذوره كاد ينتشر وكان الحل الوحيد للخلاص منه هو نزعه لا التعامل معه أو مراودته ، ونزع الإخوان بالنسبة لى إنتصار يضاهى إنتصار 73 وإن كاد يرى البعض أنى أبالغ ولكنى لا أرى ، فأنا أثق فى هذا الرجل الذى أعاد لنا تراب الأرض وأتمنى أن لا أجد منه ما يخذلنى ويخذل الكثير من المصريين البسطاء ممن وضعوا ثقتهم بين يديه ……….
حمدين والسيسى فكلاهما ناصرى فيا من تقول يسقط يسقط حكم العسكر فلماذا إذاً تعطى صوتك لمن مثله الأعلى عسكرى فلنقل إذاً حمدين كشخص وكذلك السيسى كشخص ،فعندما أذكر السيسي كعسكرى فأذكر إنساناً ذو كاريزما عالية وكلمة قوية على عكس ذكرى لشفيق العسكرى أيضا الذى رفضته رئيساً ولن أقبله ،، وعلى الرغم من أننى مازلت أشعر بضرورة بقاء السيسى فى منصبه كوزيراً للدفاع إلا أن إذا ترشح حمدين منفرداً كشخصية صادقة وطنية فسوف نرى مهزلة كالسابقة من الإنتخابات الرئاسية ،، إذا ماذا نفعل ؟
الحل هو التعاون بين الثنائى وإنحياز السيسى للشباب الواعى المحب لوطنه لا أصحاب المصالح والشو الإعلامى ممن يفتقروا النضج الفكرى وكذلك مقاومة الفلول وناهبين خيرات مصر ممن يعتقدون أن السيسى سيعيد نظام مبارك ،، فأتمنى أن يخذلهم السيسى وبذلك يكون لنا هبة من الله وأنا إلى الآن بنسبة عالية صوتى له فأنا أثق به وسوف تزداد ثقتى عندما أرى برنامجه وخطته للنهوض بالبلد فأنا أعتقد أنه ليس كغيره ممن سبقوه إلى الكرسى يضعون حبر على ورق دون تنفيذ ..
والله فقط من يعلم ماذا سنجد قريبا ..