تابعت كلمة الرئيس السيسي في حفل افطار الأسرة المصرية ولفت نظري العديد من النقاط ارى انها تعد ورقة العمل التي يستند عليها الحوار الوطني المقترح
اولا هناك أزمات تراكمية لا تنتهي مع مرور الزمن بل على العكس تزيد تأثيرا واتساعا ومنها موضوع الديون سواء كان دينا محليا أو خارجيا وأعتقد أن مسألة الديون اوقعتنا في حلقة مفرغة كنا مضطرين لها وهي الاقتراض من الخارج وفي تقديري أن غياب فكرة المجتمع المنتج كان السبب في تعقد هذه الأزمة .
ثانيا اقتحام الأزمات بتعظيم إرادة التغيير ومنها تطوير ٤٥٠٠ قرية لا يمكن أن تحسب أنها في القرن الحادي والعشرين منازل بلا اسقف أو مرافق يعيش فيها ملايين من المصريين ولهذا من الضروري أن تتم إعادة ترتيب الأولويات ونعطي الأولوية لمشروعات تطوير حياة المواطن في مناطق ليست تحت الاضواء ولهذا يعتبر مشروع حياة كريمة مثلا على تطوير القرية المصرية وأعتقد أن تنفيذه يجب أن يعتمد على توجيه جزء له من التمويل التنموي و عدم الاقتصار على التبرعات .
ثالثا اي أزمة مجتمعية تعني أن كل القوى والتيارات يجب أن تتحاور فيما بينها ووضع البدائل المختلفة لتجاوز هذه الأزمة ومرة أخرى نقول حتى في التعاطي مع الأزمات يجب إعادة ترتيب الأزمات حسب درجة شدتها وتوفر عناصر حلها وفي اعتقادي أن الصحةو التعليم و والحد من البطالة ورفع مستوى المعيشة قضايا تستحق أن نعطيها الأولوية والأهمية في المرحلة الحالية والمقبلة وكفانا تركيزا على مشروعات التطوير العقاري بعبارة أخرى وضع الاعتبارات الاجتماعية والاقتصادية في الحسبان عند مناقشة الحلول المتعلقة بالازمات
رابعا دعوة المجتمع المدني ليكون شريكا للحكومة في مرحلة الحوار من أجل التصدي للأزمات المزمنة التي لا تنتهي بالتقادم وفي الوقت نفسه الاستفادة من الخبرات المتنوعة والمتراكمة لخبراء وقادة المجتمع المدني في مرحلة الحوار من أجل التوصل لبدائل أو حلول لهذه الأزمات
خامسا أن يتوقف الإعلام عن سياسات الترويج أحادية الجانب ويضع سياسات جديدة تعظم من قيم الحوار والرأي والرأي الاخر ويفتح نوافذه لكل الأطياف والتوجهات وأعتقد أن الرئيس السيسي طالب النخب السياسية والثقافية والإعلامية بالمشاركة الإيجابية في الحوار الوطني وهنا لابد أن نطرح أزمة اعلام الدولة التي يعتبر استمرارها عقبة أمام ما طرحه الرئيس السيسي
سادسا تهيئة المناخ العام لإشاعة أجواء مشجعة ومحفزة على الإنتاج والاستثمار وإعادة النظر في المصانع المغلقة بقرارات حكومية وفتح مجالات إنتاجية جديدة والاحتشاد وراء فكرة زراعة طعامنا وتأمين مواردنا المائية مع ضرورة إعادة توزيع الأعباء بشكل عكسي مع الدخل الحقيقي للمواطن .
خلاصة القول أن التحديات باقية لكن الوطن ابقى وإرادة المواجهة قادرة على تجاوز كل الأزمات هكذا تعلمنا من التاريخ عبر العصور