عاد بنيامين نتنياهو من جديد الى واجهة السلطة في اسرائيل من جديد لكن هذه المرة تغلب على حكومته وجوه يمينية متشددة كل مافي اجندتها (الويل والثبور) لكل من هو غير يهودي ولااعتراف بالوجود الفلسطيني بل يصبح الفكر الاستيطاني التوسعي هو التوجه المسيطر على هؤلاء ومن المتوقع وقوع المزيد من الصدامات بين الفلسطينيين والاسرائيليين خاصة مع تصاعد الدعوات الى ضم الضفة الغربية للدولة العبرية !
لكن في اعتقادي ان نتنياهو لديه سلم أولويات مختلف عن شركائه المتطرفين تأتي على رأسه ملفان مهمان إيران والسعودية !
تعلم اسرائيل عمق الخلاف بين الرياض وطهران ولم تستطع الوساطة العراقية حتى الآن التقريب بين المسارين السعودي والايراني رغم ان عام 2022 شهد جولات من التفاوض بين الجانبين إلا انها لم تتقدم بسبب الأوضاع في اليمن التي تتهم السعودية إيران أنها ما زالت داعمة لجماعة عبدالملك الحوثي!
وفي الوقت نفسه ترمق إيران النظم الخليجية بنظرة المؤامرة على خلفية الاحتجاجات المتأججة داخل إيران نفسها !
ولهذا اراد رئيس وزراء اسرائيل ان يستغل الموقف في العلاقات الإيرانية الخليجية وخاصة السعودية لصالح ممارسة ضغوط على الرياض من أجل التطبيع مع اسرائيل!
وفي تصوري أن أحد أهم اهداف نتنياهو إقناع السعودية بالبدء بالتطبيع مع تل ابيب لتنضم للمطبعين الخليجيين الآخرين وأبرزهم دولة الأمارات ومملكة البحرين !
وترى اسرائيل أن التطبيع مع السعودية مكسب غير عادي بل في تقديري يفوق التطبيع مع الدول الخليجية الاخرى التي تستخدم كورقة ضاغطة على صانع القرار السعودي من خلال مجلس التعاون الخليجي ويعتقد نتنياهو ان كسب الورقة السعودية سيوجه نحو احكام الحصار على نظام الملالي في إيران الذي يواجه تحديات السقوط من الداخل والخارج !
خلاصة القول هل سيكون عام 2023 عام التطبيع بين السعودية والكيان الصهيوني ام ان عوامل اخرى سياسية واقتصادية وضغوطا فلسطينيه ومصير الحكومة اليمينية الاسرائيلية نفسها ستعوق تنفيذ هدف نتنياهو أو على الاقل ستؤجل اتخاذ قرار بشان هذا الملف ؟
سؤال مطروح إجابته مرتبطة بتصاعد التطورات الإيرانية الداخلية والاقليمية والدولية خلال المدى المنظور في العام الجديد !