مثلما يوجد الكثير من الإيجابيات للألعاب الإلكترونية حال عدم الإفراط في استخدامها، يوجد الكثير من السلبيات أيضا، ولعل من أبرز هذه السلبيات الأضرار الفسيولوجية مثل ضعف الإبصار، والتواء العمود الفقري، ومن التأثيرات الاجتماعية السلبية تنميط الأدوار الاجتماعية علي أساس النوع، وزيادة ممارسة العنف في سلوكالأطفال والمراهقين، فهناك الكثير من الألعاب التي تتيح للمستخدم التحكم في ممارسة العنف، وتزيد المكافأة كلما زاد العنف أثناء ممارسة اللعبة، فضلا عن تنمية عادات ومعتقدات وأفكار خاطئة في عقول الأطفال والشباب بما يخالف أصول التربية الصحيحة، وعدم التمييز بين الواقعي والافتراضي، وإهدار الروابط الاجتماعية في البيئة الطبيعية، وغرس قيم وثقافات أجنبية تحالف المعتقدات السائدة مثل ظهور فتاة في اللعبة عارية تماما، أو طلب السجود للأصنام لكي يجتاز اللاعب مرحلة معينة من اللعبة، أو تدعيم فكرة “إسرق دون أن يلوحظك أحد”، والانصراف عن أداء الواجبات الدراسية مما يؤدي إلي التخلف الدراسي. أما عن التأثيرات النفسية السلبية فيمكن حصرها في الشعور بالعزلة، وتشويش الأفكار، والانغماس في العالم الافتراضي، والوقوع في مرحلة الانطواء، وصولا إلي مرحلة الإدمان. ومع ظهور جائحة كورونا، وتطبيق الإجراءات الاحترازية وقرارات الإغلاق التي استمرت لعدة شهور، مما نتج عنه زيادة أوقات الفراغ لدي الشباب والأطفال، وصاحب ذلك نمو ملحوظ في معدلات استخدام الألعاب الإلكترونية إلي أن أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياة الكثيرين مما يعرضهم لأضرار صحية ونفسية وذهنية. ونعرض في المقال القادم كيفية موجهة التأثيرات السلبية للألعاب الإلكترونية..
وللحديث بقية…