أخبار عاجلة
سعيد عبدالعزيز

سعيد عبد العزيز يكتب… إن كان الله موجود فأين هو ؟

سؤال يحيط و يسيطر علي عقول كثير من الناس بمختلف أديانهم فمنهم من يري كثرة الظلم دلالة علي عدم وجوده و منهم من يعتقد أن كثرة الدماء في العالم الإسلامي والني تسيل علي يد بعض من ينتمون لي الإسلام هو دلالة علي عدم عدله و ترسيخ الدين الحنيف و عندما نريد الإجابة علي تلك التساؤلات التي تخترق العقول دون إنذار علينا أن نفهم أين هو الله ؟ لأنه ضعف الإيمان بوجوده مع أننا نلجأ إليه كثيراً ونرفع أيدينا للسماء طلباً أو رجاء أو توسل لرفع الضر, هل هو في السماء فقط أم هو علي الأرض ؟ أم هو بين السماء و الأرض ؟ الإجابة ببساطة هو في كل تلك الأماكن بل أزيد هو داخلنا و نحن لا نراه كثيراً منا إخترق جسده الشيطان و جعله لا يري و لا يسمع كلمات الله عز وجل و لا يري معجزاته في الأرض التي لن تنتهي إلا مع فناء الدنيا و بداية يوم الحق و هو اللقاء المكتوب في توقيتات السماء فقط إذن فالله موجود و إذن نحن البشر لا نراه الدليل الحق في وجود الله هو وجود الإنسان نفسه حياته و مماته و أعماله و صفاته و الرضي بقضاء الله نعم هناك حروب و نعم هناك ظلم و نعم هناك قوة و ضعف لكنها حكمة الله في التنوع و الإختلاف بين البشر و كان قابيل و هابيل و هم إخوة أول درس لنا في إختلاف طبائع البشر و رؤيتهم لمنطق القوة و الغيرة و الأنانية و حب الذات و تفضيلها إن الظلم الواقع في الدنيا ليس من عند الله بل هو مكتوب و مقدر لأن الله يعلم ما يفكر فيه عباده و هو خالقهم و هو من خاطب الشيطان و الإنسان معاً ليكونوا عدواً مبيناً كل منهم للآخر و عليه فقد ترك الله لنا حرية الإختيار بين الخير و الشر إذن نحن من نصنع الظلم و نحن من نضع القوانين الوضعية و نترك قوانين الله التي رسخت السلام و المحبة بين كل خلق الله بمختلف معتقداتهم و توجههم الله موجود و نحن من لا نريد رؤيته بأعمالنا فلنحارب أسئلة العقل بكلام أكثر عقلانية و هو موجود في الكتب السماوية و هو محفور في كتاب مبين و هو القرآن الكريم اللهم أرشد عقولنا للصواب و أجعلنا ممن يروا وجودك في الأنفس الطيبة و العقيدة السمحة و الإيمان المطلق مجرد إجتهاد مني قد أصيب.و قد أخطئ و الله من وراء القصد عليم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *