حيث يعد الإعلام السياحي إعلاما متخصصا، فإنه يتطلب كوادر بشرية متخصصة في مجالات الإعلام والإقناع وبناء الحملات الإعلامية والإعلانية التي تناسب الدول المستهدفة، فضلا عن معلومات مستفيضة عن السياحة والآثار والعصور التاريجية حتي يتمكن القائم بالاتصال من ترويج صورة ذهنية إيجابية عن الدولة ومقوماتها، والمناطق المستهدفة للجذب السياحي، وتعبيد الطرق أمام منظمي البرامج السياحية والوسطاء لطرح برامجهم وإقناع العملاء بالسوق السياحية المستهدفة حسب كل نوع من السياحة مثل سيحة الآثار، والسياحة الدينية، والثقافية، والعلاجية، والترفيهية، مع التركيز علي التسهيلات المتاحة لكل نمط من هذه الأنواع، ويجب أن يتم كل ذلك وفق أسس علمية، فالإعلام السياحي ليس مجرد مقالات أو أفلام أو صور أو ملصقات، وإنما يستمد مادته من نتائج بحوث ودراسات السوق العالمية للسياحة، ولذلك يلزم دراسة السوق المصدرة للسائحين والسوق المستوردة لهم، ومعرفة إمكانات وظروف وخصائص كل سوق، واستخدام مزيج من وسائل الاتصال المباشرة والجماهيرية والإلكترونية بأسلوب بسيط وعملي، واختيار الأساليب الملائمة لكل سوق سياحي، ويتطلب كل ذلك التخطيط المركزي للحملات الإعلامية السياحية وفق أسلوب علمي مع مرونة التنفيذ، كما يجب توفير الاعتمادات المالية اللازمة لتنفيذ تلك الحملات، والتنسيق بين عناصر الحملة، مثل المدة التي تستغرقها، والوقت المناسب للتنفيذ، والظروف الاجتماعية والاقتصادية للدولة المصدرة للسائحين، والصمود أمام الدعاية المضادة، والحفاظ علي النتائج المتحققة والبناء عليها .