لا شك ان مرور خمسين عاما على حرب اكتوبر المجيدة يستدعي من الذاكره الكثير من الذكريات والأحداث ويثير في الوجدان احياء لحظات الانتصار العظيم و الأهم من وجهه نظري هو أن ما نحتاجه اليوم بعد مرور نصف قرن البناء على إنتصار اكتوبر المجيد بالاستفادة من دروس التاريخ ! حرب الاستنزاف والطريق إلى الانتصار : بدأ الاعداد للمعركه يوم التاسع من يونيو عام 1976 عندما قرر الشعب المصري رفض الهزيمه والتمسك بالقائد الذي كان في ذلك الوقت رمزا للاستمراريه ومقاومة العدوان وكانت نقطه البدء من جديد في الاول من يوليو عام 1967 عندما نجحنا وقبل اقل من شهر من العدوان الغاشم في الخامس من يونيو في تدشين حرب الاستنزاف في هذا اليوم وعند قريه صغيره جنوب مدينه بورفؤاد تسمى راس العش نجحت قوات الصاعقه في صد محاوله التقدم من قبل العدو شمالا للاستيلاء على منطقه بورسعيد بدخول بورفؤاد ونجحت قواتنا المسلحه انذاك بالاسلحه الخفيفه في صد القوات الاسرائيليه واذا حدث لا قدر الله ان كانت اسرائيل قد دخلت بورفؤاد فهذا معناه السيطره على بورسعيد ايضا وبذلك تمتلك مفتاح المدخل الشمالي لقناه السويس ليس هذا فقط بل يصبح من السهوله الانتقال الى محافظات شمال الدلتا حتى الحدود الليبيه غربا وتهديد العمق المصري حتى القاهرة والصعيد باختصار سقوط مصر في يد العدو لاقدر الله ومن هنا يمكن القول ان معركه راس العش هي تطور نوعي في الطريق الى النصر في 73 عمل درامي ضخم يخلد راس العش: اعتقد ان مافعله ابطالنا يحتاج الى فكره ابداعيه تحول هذا الحدث إلى عمل درامي ضخم تحشد له كل الامكانيات الفنيه والماديه والبشريه وأدعو المبدعين والذين يفكرون خارج الصندوق من كتاب السيناريو والمخرجين والفنانين إلى بلورة الفكرة السينمائية واظن أن الدولة لن تبخل على مصر تحويل معركة رأس العش إلى عمل فني خالد ! منصة وثائقية للشباب وهذا يجعلنا نفكر ونؤيد فكره انشاء منصه الكترونيه رقميه لحرب اكتوبر توثق لها ولغيرها من الاحداث التاريخيه التي يجب ان نعلمها وتعلمها الاجيال الجديده فلابد أن يواكب تفكيرنا التطور في تكنولوجيا المعلومات الذي هو المسيطر الان على عقول وفكر الشباب تكريم ابطال اكتوبر : ودعونا نتذكر أيضا الشهداء وابطال حرب اكتوبر الذين يجب تكريمهم وإطلاق أسمائهم على الكباري الجديده ومحطات المترو والقطارات عرفانا بما قدموه من بطولات واعمالا شجاعه في ساحه الشرف والفداء وفي تقديري هذا اقل شيء يمكن ان يقدم لابطالنا سواء كانوا شهداءً او أحياء فاذا كانوا شهداء فهم عند ربهم في جنات الخلد ينعمون واذا كانوا احياءً فيجب ان نبحث عنهم في كل مكان على ارضنا الطيبه نأخذ بايديهم ونسلط عليهم الأضواء ونؤكد لهم أن العرفان بالجميل لا يضيع ابدا مع الاوفياء!